اليمن - صنعاء : أثار لقاءٌ جمع بين القيادي الحوثي محمد البخيتي والاسترالي تيم أندرسون، جدلاً واسعاً، وقدّم الإعلامي محمد العرب تعليقاً لاذعاً على هذا اللقاء، واصفاً إياه بـ "المثير للقلق".
ركز العرب في تعليقه على سجل أندرسون المُثير للجدل، مُشيراً إلى طرده من الجامعة بسبب فضيحة أخلاقية، ثم انتقل للحديث عن دفاع أندرسون عن أنظمةٍ يعتبرها العرب مُجرمة، مثل أنظمة بشار الأسد، ونيكولاس مادورو، وإيران، وكوريا الشمالية. وقد وصف العرب هذا الدفاع بأنه "ساذج"، مُشيراً إلى أن أندرسون يُعتقد أن ذاكرة الجمهور "مُحنطة" مثل ذاكرته.
وذهب العرب أبعد من ذلك، مُهاجماً أندرسون بسبب تواصله مع البخيتي، وهو قيادي في جماعة الحوثي المُصنّفة كجماعة إرهابية من قبل بعض الدول. وقد اعتبر العرب هذا اللقاء دليلاً على التقارب الأيديولوجي بين أندرسون والحوثيين، مُشيراً إلى سجل الحوثيين في انتهاكات حقوق الإنسان، مثل السجن والتهجير والقتل.
كما انتقد العرب بشدة تصريحات أندرسون حول حقوق الإنسان، واصفاً إياها بأنها مُتناقضة مع سلوكه وأفعاله، معتبراً أن يديه "ملطختان بالدماء". وقد اعتبر العرب أن لقاء أندرسون مع البخيتي يُظهر استخفافاً بمعاناة الشعب اليمني وتجاهلاً لانتهاكات الحوثيين الجسيمة.
وقد أثار هذا التعليق جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ، في حين أكد آخرون على ضرورة محاسبة أندرسون على تصريحاته المُثيرة للجدل وتواصله مع جماعة الحوثي.
يُذكر أن تيم أندرسون كان قد أثار الجدل سابقاً بتصريحاته المُؤيدة لأنظمةٍ مُختلفة، مما جعله هدفاً للانتقادات من قبل العديد من الشخصيات العامة والناشطين الحقوقيين. وقد أضاف لقاءه مع البخيتي بعداً جديداً إلى هذا الجدل.