مقالات صحفية


الرؤية الصينية للتسوية السياسية في اليمن

الجمعة - 31 يناير 2025 - الساعة 01:18 ص

مهند الغرساني
الكاتب: مهند الغرساني - ارشيف الكاتب



يشكل الصراع اليمني أحد أبرز التحديات المعقدة في المنطقة العربية، حيث تتداخل فيه عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وإقليمية ودولية. وفي ظل هذا التداخل المعقد، برزت الصين كلاعب فاعل في الساحة اليمنية، حيث قدمت مقترحات وحلولاً تسعى من خلالها إلى المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد العربي.

وفي هذا السياق، ونظرًا للموقع الحساس لليمن في هذه المنطقة، ولما لدى الصين من مخاوف إزاء التهديدات التي يمثلها الصراع المستمر في هذا البلد، وكنتيجة لتصاعد التوترات في البحر الأحمر، يكتسب اليمن أهمية متزايدة لدى بكين. إذ ترى الصين في اليمن بوابة رئيسية لطريق الحرير الجديد، مما يوسع من آليات الدعم والمساعدة التي تحتاجها البلاد في ظل الصراع الراهن.

وفي هذا الإطار، تمتلك الصين رؤيتها الخاصة لعملية التسوية السياسية في اليمن، والتي تعتمد على مجموعة من الأركان التي تعكس سياستها الخارجية القائمة على مبدأ عدم التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الاستقرار الإقليمي والعالمي.

وبناءً على ما سبق، يمكن إيجاز أركان الرؤية الصينية للتسوية السياسية في اليمن على النحو التالي:


1 ) الانطلاق من حيوية العلاقات اليمنية الصينية:

تستند الرؤية الصينية للتسوية السياسية في اليمن إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين واليمن، والتي تتميز بتاريخ طويل من التعاون المشترك في عدة مجالات مثل التجارة والتنمية. وتعتبر الصين أن استقرار اليمن يمثل جزءاً أساسياً من استقرار المنطقة بشكل عام. من هنا، تسعى الصين إلى دعم اليمن في تحقيق الأمن السياسي والاجتماعي، مع تأكيدها على أهمية إيجاد تسوية سلمية للنزاع القائم.

لقد كانت العلاقات بين الصين واليمن على مدار التاريخ علاقات وثيقة قائمة على التعاون المتبادل في العديد من المجالات الحيوية، أبرزها التجارة والبنية التحتية. ورغم التحديات التي مر بها اليمن في السنوات الأخيرة نتيجة الحرب والصراع الداخلي، حرصت الصين على الحفاظ على هذه العلاقات الاستراتيجية، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، إضافة إلى تنفيذ مشاريع اقتصادية تهدف إلى دعم الاقتصاد اليمني وتعزيز استقراره على المدى الطويل.

ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى عام 1956، حينما اعترف اليمن بجمهورية الصين الشعبية، وهو ما شكل نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين في العصر الحديث. كما ساهمت اليمن في دعم الصين لاستعادة مقعدها في الأمم المتحدة، مما يعكس التزام البلدين المتبادل. وتستمر الجمهورية اليمنية في تمسكها بمبدأ "صين واحدة" في مواقفها السياسية (الشميري، 2023).

إن العلاقات التاريخية بين الصين واليمن تشكل قاعدة قوية لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن. من خلال تعزيز هذه العلاقات، تأمل الصين في أن تسهم في تحقيق السلام الدائم في اليمن وتعزيز التعاون في مختلف المجالات التنموية. وتؤكد الرؤية الصينية على أهمية الاستفادة من هذه الروابط العميقة من أجل الدفع قدماً نحو حل سياسي شامل يعزز من أمن واستقرار اليمن والمنطقة ككل.

2 ) اليمن كبوابة رئيسية لطريق الحرير الصيني:

تنظر الصين إلى اليمن كعنصر استراتيجي ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، حيث يعد اليمن بوابة رئيسية للتجارة البحرية التي تربط الصين بأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. وتعتبر الصين أن تعزيز الاستقرار في اليمن هو شرط أساسي لضمان سير المبادرة وتحقيق أهدافها الاقتصادية.

ترى الصين في اليمن بوابة حيوية ومهمة في إطار مبادرتها الكبرى "الحزام والطريق"، التي تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين الصين ودول العالم من خلال شبكة متكاملة من البنية التحتية. يمثل الموقع الجغرافي لليمن، الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، أهمية استراتيجية خاصة بالنسبة للصين، إذ يساهم في تسهيل حركة التجارة البحرية بين الصين ودول الشرق الأوسط وأفريقيا. وبالتالي، فإن استقرار اليمن السياسي يعد شرطًا أساسيًا لضمان استمرارية ونجاح المبادرة التي تشمل مشاريع ضخمة في النقل والبنية التحتية واللوجستيات.

وفي هذا السياق، يواصل التعاون بين اليمن والصين تجديده عبر مبادرة "الحزام والطريق" التي أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013. وفي عام 2019، وقع اليمن مذكرة تفاهم للانضمام إلى المبادرة، وهو ما يقرّب المسافة الجغرافية بين الصين والعالم، ويفتح آفاقًا اقتصادية وتجارية تعود بالنفع المشترك على جميع الأطراف (جابر، 2021).

وبناءً على ما سبق، أصبح اليمن مدرجًا بشكل رسمي ضمن قائمة المصالح الاقتصادية للصين. تدعم الصين إدراج اليمن في مبادرة "الحزام والطريق"، وأكدت استعدادها للمشاركة في إعادة بناء الاقتصاد اليمني وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب (البكاري والقدسي، 2023، 133).

تسعى الصين من خلال هذه المبادرة إلى محاكاة هذه الاستراتيجية الاقتصادية خارج حدودها، حيث تهدف إلى إنشاء مسارات برية وبحرية تربط بين الصين وأوروبا مرورًا بآسيا، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (ياحي، 2022، 52).

من خلال هذا الركن، تؤكد الصين على أهمية دمج اليمن في هذا المشروع الإقليمي الكبير، حيث يسهم التعاون في تعزيز العلاقات التجارية، وتوسيع الأسواق، وتطوير القطاعات الحيوية في اليمن مثل الموانئ والطرق البرية. هذا التعاون سيعود بالفائدة على الاقتصاد اليمني بشكل كبير، بالإضافة إلى تعزيز دور اليمن كمحور تجاري رئيسي في المنطقة.

علاوة على ذلك، ترى الصين أن استقرار اليمن وتطويره الاقتصادي سيسهم بشكل مباشر في تحسين البيئة الأمنية والاقتصادية في المنطقة، مما يعزز من قدرة الدول المعنية على التعاون في مجالات متعددة، ويحفز النمو الاقتصادي الإقليمي.

بالمجمل، ترى الصين أن تعزيز العلاقات مع اليمن سيكون له دور محوري في تطوير مبادرة "الحزام والطريق" على المدى الطويل، مما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي لليمن ويوفر فرصًا كبيرة للتنمية في مختلف القطاعات.

3 ) وقف إطلاق النار:

أحد أولويات الرؤية الصينية هو تحقيق وقف إطلاق النار الشامل والفوري في جميع أنحاء اليمن. تدعو الصين جميع الأطراف إلى الالتزام بالهدوء وتجميد الأعمال العسكرية من أجل خلق بيئة مناسبة للحوار السياسي.

من منظور الصين، يشكل وقف إطلاق النار مبدأً أساسيًا لضمان استقرار الوضع الأمني في اليمن، الذي تدهور نتيجة الصراع المستمر منذ سنوات. ترى الصين أن استمرار القتال لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والأزمات الإنسانية، في الوقت الذي يحتاج فيه اليمن إلى بيئة آمنة تسمح ببدء عملية سياسية شاملة. من خلال تحقيق هدنة فورية، يتسنى للأطراف المتنازعة إظهار نواياها السلمية، مما يساعد في بناء الثقة بين الفرقاء ويخلق الفرصة المناسبة لإجراء محادثات سلام مثمرة.

تدعم الصين بشكل كامل جهود الأمم المتحدة في هذا المجال، حيث تعتبر المنظمة الدولية المظلة المثلى لتحقيق وقف إطلاق النار في اليمن. فقد لعبت الأمم المتحدة دورًا بارزًا في المفاوضات السابقة، بما في ذلك اتفاق ستوكهولم لعام 2018، الذي تضمن وقفًا جزئيًا للأعمال العدائية في بعض المناطق. ومع ذلك، لم يُنفذ هذا الاتفاق بشكل كامل بسبب استمرار التوترات العسكرية، مما يبرز الحاجة الماسة لتفعيل وقف إطلاق النار بشكل شامل وفعّال.

وفي هذا الإطار، تعتبر الصين أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الأطراف الإقليمية المؤثرة، يجب أن يتكاتف من أجل ضمان التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وتوفير ضمانات دولية لضمان عدم العودة إلى الأعمال القتالية. تؤمن الصين أن الاستقرار في اليمن سيؤدي إلى تحسين الوضع الإنساني ويوفر فرصًا أفضل للمساعدات الإنسانية والتنموية، مما يخلق بيئة مناسبة للتسوية السياسية النهائية.

وبناءً عليه، تؤكد الصين على أهمية وقف إطلاق النار ليس فقط كوسيلة لإيقاف القتال، ولكن كشرط أساسي لتهيئة الأجواء لعملية سياسية سلمية، تؤدي في النهاية إلى حل دائم وشامل للنزاع في اليمن.

4 ) الحل السياسي الشامل:

تؤكد الصين على أهمية الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن يعكس إرادة جميع الأطراف المعنية دون تدخلات خارجية.

في هذا السياق، "قال القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، لشاو تشنغ: "إن بلاده تدعو منذ وقت مبكر إلى تحقيق السلام في اليمن وإيقاف الحرب المستمرة لأكثر من ثماني سنوات، مشددًا على دعم الصين لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بشكل ثابت، ودعمها لسيادة اليمن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه" (حبتور، 2023).

وفي إطار هذه الرؤية، تسعى الصين إلى دعم عملية سياسية يقودها اليمنيون بأنفسهم من خلال التفاوض والحوار. تنطلق الصين في هذا السياق من مبدأ أساسي هو أن أي تسوية سياسية يجب أن تكون شاملة، مع الأخذ في الاعتبار حقوق ومصالح جميع الأطراف المتنازعة، بما في ذلك الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، والحركة الحوثية، والمكونات السياسية الأخرى.

تؤمن الصين أن الحل السياسي الشامل لا يتحقق إلا عبر الحوار بين جميع القوى السياسية في اليمن، بما في ذلك الحكومة المعترف بها دوليًا، الحوثيين، الحراك الجنوبي، وقوى المعارضة الأخرى. كما ترى الصين أنه يجب أن يتضمن الحل جميع القضايا الأساسية التي تساهم في الصراع، مثل قضايا الحكم، توزيع السلطة، القضايا الإنسانية، والإصلاحات الاقتصادية. لا بد من وضع حلول تفاوضية للقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، والعدالة الانتقالية، والمصالحة الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك، تؤمن الصين بأن الحل السياسي يجب أن يكون مدعومًا من قبل المجتمع الدولي، مع التأكيد على دور الأمم المتحدة كميسر رئيسي لهذا الحل. ترى الصين أن الأمم المتحدة، باعتبارها طرفًا محايدًا، تستطيع أن تسهم في إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، من خلال تعزيز الثقة المتبادلة وتقديم الضمانات اللازمة لتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.

وبناءً على ذلك، ترى الصين أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لضمان استقرار اليمن واستدامة السلام في المنطقة. من خلال عملية شاملة تضمن المشاركة الفعالة لجميع الأطراف، وتدعمها جهود المجتمع الدولي، يتمكن اليمن من الانتقال إلى مرحلة من الأمن والتنمية المستدامة بعيدًا عن الصراعات والحروب.

5 ) دعم جهود الأمم المتحدة:

تعتبر الصين أن الأمم المتحدة هي المظلة الأمثل لتحقيق تسوية سياسية شاملة ومستدامة في اليمن. في إطار هذا الركن، تؤكد الصين على دعمها الكامل للجهود التي تبذلها المنظمة الدولية، باعتبارها طرفًا محايدًا وقادرًا على تسهيل الحوار بين الأطراف المتنازعة في اليمن. ويعكس هذا الدعم التزام الصين بمبادئ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حيث ترى أن الأمم المتحدة هي الجهة الأنسب للوساطة والتنسيق بين الأطراف المختلفة.

في هذا الإطار، ترى الصين أن الأمم المتحدة، عبر ممثلها الخاص في اليمن، قد لعبت دورًا حيويًا في تسهيل المحادثات بين الأطراف اليمنية، ودعمت جهود الوصول إلى اتفاقات مؤقتة، مثل اتفاق ستوكهولم 2018، الذي شمل وقفًا جزئيًا للأعمال العدائية في بعض المناطق. وفي هذا السياق، ترى الصين أن استمرار دعم الأمم المتحدة مهم لضمان تنفيذ هذه الاتفاقات بشكل كامل، مما يساعد في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

علاوة على ذلك، تدعو الصين إلى زيادة دعم الأمم المتحدة للجهود الإنسانية في اليمن، حيث تعتبر أن تحسين الوضع الإنساني يعد جزءًا لا يتجزأ من التسوية السياسية الشاملة. ويشمل ذلك تقديم المساعدات الإغاثية لملايين اليمنيين الذين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تمويل المشاريع التنموية التي تساهم في إعادة بناء الاقتصاد اليمني بعد سنوات من الحرب.

في المجمل، تدرك الصين أن الحل النهائي للصراع في اليمن يتطلب تنسيقًا وتعاونًا دوليًا، وأن الأمم المتحدة هي القوة الرئيسية التي يجب أن تظل في قيادة هذا الجهد، بما يعزز من قدرة اليمن على استعادة الأمن والسلام الداخلي.

6 ) دعم جهود المصالحة الوطنية:

تشجع الصين على المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع اليمني، مشددة على أهمية تعزيز التفاهم والانسجام بين الأطراف المتنازعة لضمان التعايش السلمي والعدالة الاجتماعية. من هذا المنطلق، تؤمن الصين أن أي تسوية سياسية في اليمن لا بد أن تشمل جميع الأطراف اليمنية، بما في ذلك الحكومة الشرعية، المجلس الانتقالي الجنوبي، الحوثيين، والمكونات السياسية الأخرى.

وفي هذا السياق، "من اللافت في تعامل الصين مع النزاع في اليمن أنها تمكنت من الانتقال من كونها جهة فاعلة هامشية في الساحة منذ عام 2011 إلى دور يشبه دور الوسيط" (كيلمن، 2020، 10).

تأتي هذه النقلة في الدور الصيني لتعكس اهتمامًا متزايدًا وتوجهًا نحو المشاركة الفعالة في الساحة اليمنية. في الوقت الراهن، "لدى الصين اليوم حوافز تدفعها إلى إعطاء اهتمام أكبر بالمسألة اليمنية، وترتبط أساسًا بتنامي المصالح والطموحات الصينية في المنطقة في السنوات الأخيرة" (وحدة الدراسات اليمنية، 2023).

تؤمن الصين أن تحقيق المصالحة الوطنية في اليمن يتطلب نهجًا شاملًا يتضمن التوفيق بين مصالح جميع الأطراف المعنية. تؤكد الصين على ضرورة احترام حقوق الإنسان وضمان العدالة الانتقالية، حيث ترى أن المصالحة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تم معالجة القضايا التاريخية العالقة والمظالم التي خلفها الصراع الطويل. وقد تؤدي المصالحة إلى خلق بيئة من الثقة المتبادلة بين الأطراف اليمنية، مما يساعد على بناء أسس السلام المستدام.

علاوة على ذلك، تؤكد الصين أهمية دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود، حيث يمكن أن تلعب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى دورًا حيويًا في تسهيل المصالحة الوطنية من خلال تقديم الدعم الفني والإشراف على تنفيذ برامج المصالحة. في الوقت نفسه، ترى الصين أن الدول المجاورة لليمن يمكن أن تساهم في خلق بيئة إقليمية داعمة للمصالحة، من خلال احترام سيادة اليمن ودعمه في مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية.

وبناءً على ما سبق، تؤكد الصين أن المصالحة الوطنية تعد حجر الزاوية لتحقيق استقرار دائم في اليمن، وأنها تمثل أولوية حاسمة في عملية بناء السلام المستدام، مما يسهم في استعادة الأمن والتنمية في البلاد.

7 ) الحفاظ على الملاحة البحرية:

نظرًا لأهمية موقع اليمن الجغرافي في البحر الأحمر وباب المندب، تعتبر الصين الحفاظ على حرية الملاحة البحرية ومرور السفن من الأولويات الأساسية لضمان استقرار الحركة التجارية الدولية. وهذا بدوره يجعل الحفاظ على حرية الملاحة في هذه المنطقة أمرًا بالغ الأهمية لأمن وسلامة حركة النقل البحري على المستوى العالمي.

من الناحية الأمنية، يساهم الحفاظ على الملاحة البحرية في الحد من التهديدات العسكرية التي قد تؤثر على حركة السفن أو تزعزع الاستقرار في المنطقة. وتعد تأمين هذه الممرات البحرية أداة حيوية لمنع التصعيد العسكري أو أي محاولة لعرقلة التجارة العالمية. من الناحية الاقتصادية، فإن تأمين الملاحة يسهم في استمرارية التبادلات التجارية بين الدول، ويساعد على حماية المصالح الاقتصادية لليمن والدول المتعاملة عبر الممرات الملاحية.

من أبرز التحديات التي تواجه هذا الركن في ظل الصراع المستمر في اليمن هو احتمال تعرض السفن التجارية للهجمات، سواء من قبل جماعة الحوثي أو جماعات مسلحة أخرى. كما أن استمرار النزاع في اليمن يخلق بيئة غير مستقرة قد تؤثر سلبًا على حركة الملاحة في البحر الأحمر.

يتطلب الحفاظ على الملاحة البحرية في هذه المنطقة تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي. تشمل هذه الجهود تنسيق السياسات الأمنية بين الدول المعنية، وتفعيل دور المنظمات الدولية لضمان تطبيق القوانين الدولية المتعلقة بحرية الملاحة.

إجمالًا، يتضح أن الحفاظ على الملاحة البحرية في اليمن ليس مجرد قضية محلية، بل هو مسألة أمنية واقتصادية دولية. لذلك، يمثل هذا الركن في الرؤية الصينية للتسوية السياسية خطوة مهمة نحو تعزيز استقرار المنطقة وضمان استمرار حركة التجارة البحرية دون عوائق، مما يعود بالفائدة على اليمن والعالم بأسره.

8 ) التقارب والتعاون مع الحلفاء في المنطقة:

في إطار الرؤية الصينية للتسوية السياسية في اليمن، تسعى الصين إلى تقوية علاقاتها مع الدول الإقليمية الفاعلة في الملف اليمني، مثل السعودية وسلطنة عمان، بهدف إيجاد توافقات إقليمية تدعم الحلول السياسية وتعزز الاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، تؤكد الرؤية الصينية على ضرورة تكثيف الحوار والتنسيق بين هذه الدول لتحقيق تسوية سياسية شاملة تحظى بتأييد واسع وتعمل على ضمان استقرار اليمن على المدى الطويل. "يمكن لعلاقات الصين التاريخية مع اليمن وعلاقاتها الإيجابية مع دول الخليج أن تُموضعها كوسيط مقبول في الصراع الحالي لدى الجهات الفاعلة الإقليمية والمحلية" (عمر، 2023).

وفقًا لهذا الركن، فإن الصين ترى أن التعاون الإقليمي يساهم في تسريع التوصل إلى حلول سلمية للنزاع اليمني ويعزز من قدرة الأطراف المعنية على التفاعل مع التحديات المشتركة في المنطقة، مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التنمية الاقتصادية. "فإن الصين يمكنها توظيف علاقاتها الإقليمية مع دول الخليج في طرح مبادرات إقليمية تخفف من حدة الصراع اليمني، وفي الوقت ذاته تحافظ على مصالحها الاقتصادية هناك، بجانب الحفاظ على مصالح حليفتها السعودية، خاصة أن بكين كانت في البداية تعتمد على اليمن ‘كمورد أساسي لإمدادها بالنفط’" (بنداري، 2023).

الصين ترى أن الحلول السياسية للنزاع في اليمن لا يمكن أن تكون فعّالة إلا إذا تمت بالتنسيق مع القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، وقطر. هذه الدول لها تأثير كبير على الأحداث السياسية في اليمن، حيث تقدم الدعم العسكري والإنساني لطرف أو آخر في النزاع، ولها مصالح استراتيجية في أمن المنطقة واستقرارها.

وفي هذا السياق، "تظهر المؤشرات العلمية أن الصين ستتجه إلى لعب دور أكبر في الأزمة اليمنية، ومحاولة الاستفادة من علاقاتها مع مختلف أطراف الأزمة، خاصة أن الصين لديها علاقات متوازنة مع إيران الداعم للحوثيين في اليمن وتجمعها علاقات جيدة مع قوى التحالف العربي خاصة السعودية، والإمارات" (البكاري والقدسي، 2023، 136 / 137).

ومن هنا، ترى الصين أن الحوار بين هذه الدول يجب أن يكون مستمرًا لضمان تنسيق المواقف وتعزيز التعاون في حل النزاع اليمني. الصين، بوصفها قوة عالمية، تسعى لتوسيع دورها كوسيط محايد بين هذه الأطراف، مما يسهم في تجنب التصعيد ويساعد في خلق مناخ ملائم للتسوية السياسية.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الصينيون أن هناك مصالح مشتركة بين الدول الإقليمية تتجاوز الصراع اليمني. فعلى سبيل المثال، تعتبر معظم دول المنطقة الصين شريكًا تجاريًا رئيسيًا، ومن ثم فإن تعزيز التعاون السياسي سيكون له آثار إيجابية على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وهذه الدول. وهذا التعاون يمكن أن يسهم في معالجة القضايا الأمنية والاقتصادية بشكل مشترك، مما ينعكس إيجابًا على الجهود الرامية إلى تسوية الصراع في اليمن.

من خلال التعاون مع الحلفاء الإقليميين، تسعى الصين إلى معالجة التحديات الإقليمية المشتركة مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، اللذين يشكلان تهديدًا للأمن في المنطقة. النزاع في اليمن يخلق بيئة خصبة للجماعات الإرهابية، ولهذا فإن التعاون بين الدول المعنية في مكافحة هذه الجماعات أمر بالغ الأهمية. الصين ترى أن التنسيق بين الدول الإقليمية في هذا المجال يمكن أن يسهم في تقوية الاستقرار الأمني في اليمن.

وتأسيسا على ذلك، ترى الصين أن التعاون الإقليمي ليس فقط أمرًا ضروريًا لتحقيق تسوية سياسية، بل إنه أيضًا ضروري للحفاظ على الأمن الإقليمي. من خلال ضمان استقرار اليمن، يمكن للمنطقة ككل أن تشهد استقرارًا أكبر في مجالات عدة مثل التجارة، والطاقة، وأمن الممرات البحرية، التي تعد حيوية لدول الخليج والعالم.


9) المساعدة الإنسانية والتنموية:

تقدم الصين دعمًا كبيرًا لليمن في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، حيث ترى أن تعزيز الوضع الإنساني للمواطن اليمني يعد خطوة أساسية نحو بناء الثقة بين الأطراف المختلفة وإعادة بناء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الصين إلى إعادة إعمار اليمن من خلال تمويل مشروعات تنموية في قطاعات حيوية مثل التعليم والطاقة والبنية التحتية.

وفي هذا السياق، قال السفير الصيني لدى اليمن: "إن الصين ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لليمن لتخفيف الأزمة الإنسانية وتشارك في إعادة البناء الاقتصادي بعد الحرب، وأن أفق التعاون الصيني اليمني واسع، ومستقبل الصداقة الصينية اليمنية مشرق" (يونغ، 2018).

وتؤكد الصين في هذا الإطار على أهمية التعاون مع الدول والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي لضمان وصول المساعدات بشكل فعال. كما ترى أن هذه المساعدات ليست فقط لتخفيف الأوضاع الإنسانية، بل لتعزيز الاستقرار طويل الأمد من خلال تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص العمل. الصين تهدف إلى أن تكون شريكًا رئيسيًا في إعادة إعمار اليمن من خلال دعم المشروعات التنموية الكبرى، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

10) إعادة الإعمار وتعزيز التعاون الإيجابي:

في إطار الرؤية الصينية للتسوية السياسية في اليمن، تركز الصين على إعادة الإعمار كأحد الأركان الأساسية لتحقيق الاستقرار طويل الأمد في اليمن. تدرك الصين أن الحرب قد تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية والمرافق الحيوية في البلاد، مما يتطلب جهودًا كبيرة لإعادة البناء. ولذلك، ترى الصين أن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية مادية، بل هي عملية شاملة تشمل الجوانب الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية، التي تساهم في إعادة بناء الدولة اليمنية.

وتأسيسًا على ما سبق، "في حال انتهت الحرب الدائرة في الأراضي اليمنية، ستكون لدى الصين فرصة كبيرة للمساهمة في عمليات 'إعادة الأعمار بعد الحرب'، خاصةً أن بكين لها باع طويل في تنفيذ مشاريع تنموية بالأراضي اليمنية بل وتوقيع اتفاقيات مشتركة مع الأنظمة اليمنية الحاكمة منذ أن تأسست العلاقة بين البلدين في سبتمبر 1956" (بنداري، 2023).

وتُدرك الصين أن الصراع اليمني قد يقترب من النهاية في وقت قريب، ولديها اهتمام خاص بمشاريع إعادة الإعمار، وهي مشاريع متعددة وكبيرة وتحتاج إلى تمويلات ضخمة يُقدِّرها البنك الدولي بحوالي 25 مليار دولار (وحدة الدراسات اليمنية، 2023).

بناءً على ذلك، تسعى الصين إلى تعزيز التعاون الإيجابي مع اليمن في هذا المجال من خلال دعم المشروعات التنموية الكبرى التي تساهم في تعزيز البنية التحتية، مثل بناء الطرق والجسور، وتطوير شبكات المياه والكهرباء، وتوفير فرص العمل للمواطنين. كما تهدف الصين إلى دعم القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم، بهدف تحسين مستوى معيشة الشعب اليمني ورفع مستوى الخدمات الأساسية.

وفي هذا الإطار، تركز الصين على التعاون مع الحكومة اليمنية والدول الشريكة والمنظمات الدولية لضمان أن جهود إعادة الإعمار تتسم بالكفاءة والشفافية. كما تعمل الصين على توفير الدعم المالي والتقني اللازم لتنفيذ مشروعات إعادة البناء، مع التأكيد على ضرورة التنسيق مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لضمان نجاح هذه المشاريع وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

من خلال هذه الجهود، تأمل الصين في تعزيز التعاون الإيجابي بين مختلف الأطراف المعنية، مما يسهم في تقوية العلاقات بين اليمن ودول المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة الصين كداعم رئيسي في عملية إعادة الإعمار في اليمن.

11) التأكيد على الوحدة اليمنية:

تعد الوحدة اليمنية من المبادئ الأساسية التي تركز عليها الصين في رؤيتها للتسوية السياسية في اليمن. في هذا السياق، ترى الصين أن أي حل سياسي دائم للنزاع اليمني يجب أن يعزز الوحدة الوطنية ويسهم في الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية. وتُدرك الصين أن النزاع المستمر في اليمن قد ألحق أضرارًا جسيمة بالاستقرار الوطني ووحدة البلاد، مما قد يترتب عليه تبعات خطيرة ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة بأسرها.

من هذا المنطلق، تؤكد الصين على ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بوحدة اليمن، بغض النظر عن الصراع القائم. كما تبرز الصين أهمية احترام سيادة اليمن ورفض أي محاولات للتقسيم أو تفتيت البلاد. وفقًا للرؤية الصينية، يُعد تعزيز الوحدة اليمنية شرطًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار الطويل الأمد في البلاد، حيث يسهم ذلك في بناء الثقة بين المكونات السياسية والاجتماعية المختلفة.

وتؤكد الصين أيضًا على أهمية الحوار الشامل بين الأطراف اليمنية كافة للوصول إلى توافق يعكس مصالح جميع الفئات اليمنية، بما في ذلك الأطراف الجنوبية والشمالية. وترى الصين أن الحلول السياسية يجب أن تتم بمشاركة كافة الأطراف اليمنية، ما يعزز قدرة اليمن على التوحد وإعادة بناء مؤسساته الوطنية.

تعتبر الصين أن دعم الوحدة اليمنية يعكس موقفها الثابت في دعم استقرار المنطقة ومنع أي تداعيات سلبية قد تنجم عن تقسيم اليمن أو تفتيت الدولة. في هذا الصدد، "ذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها أنها تدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وتؤكد حقها في حماية سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها"(يمن ديلي نيوز، 2024).


12) الرغبة في تحقيق السلام الصيني:

تسعى الصين في رؤيتها للتسوية السياسية في اليمن إلى تحقيق السلام الشامل والدائم في البلاد، ويُعد ذلك من أبرز أهدافها الاستراتيجية. الصين، التي تتبنى سياسة الحياد الإيجابي في النزاعات الإقليمية والدولية، ترى أن السلام في اليمن يجب أن يتم من خلال حلول سلمية تعكس إرادة الشعب اليمني وتستند إلى المبادئ الأساسية للعدالة والمساواة بين جميع الأطراف.

في هذا الإطار، تسعى الصين إلى تعزيز الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة، تُساهم في وضع حد للنزاع المستمر وتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد. الصين تعتبر أن الوصول إلى السلام المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حل جذري للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تسببت في تأجيج النزاع.

إلى جانب ذلك، ترى الصين أن السلام الصيني يجب أن يتمتع بمرتكزات مستقرة تشمل الأمن الإقليمي، وتعزيز التعاون بين الدول الكبرى في المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والاقتصادية. الصين، باعتبارها قوة اقتصادية كبرى، ترغب في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لضمان استقرار المنطقة، مما يساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن ودعم عملية إعادة الإعمار.

بالإضافة إلى ذلك، تعتقد الصين أن تحقيق السلام في اليمن يتطلب دعمًا دوليًا متوازنًا يشمل القوى الكبرى والدول الإقليمية الفاعلة، مثل السعودية وسلطنة عمان، بهدف وضع استراتيجية موحدة تساهم في استقرار اليمن على المدى الطويل. بناءً على هذه الرؤية، تواصل الصين جهودها لتعزيز السلام في المنطقة، مستفيدة من خبراتها في الوساطة وحل النزاعات بطرق سلمية.

في المجمل، ترى الصين أن السلام الصيني في اليمن يمكن أن يُحقق من خلال التوازن بين الحوار السياسي والضغط الدولي على الأطراف المتنازعة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية والتعاون الإنساني كجزء من عملية بناء السلام المستدام.


ختاما ، فإن الرؤية الصينية للتسوية السياسية في اليمن تقدم إطارًا متكاملاً يسعى إلى تحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة. من خلال التركيز على وقف إطلاق النار، ودعم جهود الأمم المتحدة، وتعزيز المصالحة الوطنية، تظهر الصين كطرف داعم في معالجة القضايا اليمنية المعقدة. وبتعزيز التعاون مع الحلفاء في المنطقة والاستثمار في المساعدة الإنسانية والتنموية، فإن هذه الرؤية قد تسهم في إعادة الإعمار وتعزيز الوحدة اليمنية. في نهاية المطاف، تؤكد الرغبة الصينية في تحقيق السلام على أهمية العمل المشترك والسعي نحو مستقبل أفضل لليمن وللقاعدة الإقليمية ككل.

قائمة المصادر والمراجع:

اولا : الرسائل العلمية:
1 - ياحي، ساعد. التنافس الصيني الأمريكي وانعكاساته على الأمن الدولي. جامعة قاصدي مرباح ورقلة، كلية الحقوق والعلوم السياسية، 2022، https://dspace.univ-ouargla.dz.

ثانيا: الدراسات البحثية:
1 - البكاري، محمود، والقدسي، منصور. "السلام والمصالحة الوطنية كمدخل لبناء استراتيجية الشراكة اليمنية الصينية." الصين واليمن: دور الصين في بناء السلام وآفاق صناعة التنمية المشتركة. دراسات بحثية من وقائع المؤتمر البحثي الثاني لدراسة العلاقات اليمنية الصينية، المكتبة التاريخية اليمنية، 25-26 نوفمبر 2023، https://drive.google.com/file/d/1iRo5vA3UBvf523ntAaOMBTEd5LxZ3k/view?usp=drivesdk.


ثالثا: المواقع الإلكترونية:

١ - الشميري، أحمد ردمان. "الصين واليمن ..67 عاما من التعاون المثمر." 2023، العربية CGTN، https://arabic.cgtn.com/news.

2 - "اليمن في الحسابات الصينية: هل ثمَّة جديد؟" وحدة الدراسات اليمنية، 23 يناير 2023، https://epcenter.ae/3XxlPsc

3 - بنداري، نورا " ما هي أدوات الصين للتأثير في مسار الأزمة اليمنية؟"، الحائط العربي ، 9 يناير ، 2023، https://arabwall.com

4 - تقرير: لماذا تغيب اليمن عن التكتلات والمشاريع الاقتصادية الإقليمية والدولية؟، عدن الغد ، 21 أكتوبر 2023 ، https://www.adenalghad.net/news/707225

5 - جابر، أحمد محمد. "العلاقات اليمنية الصينية .. 65 من الصداقة والتعاون والشراكة الحقيقية." 2021، 新华 ، الرابط http://arabic.news.cn.

6 - حبتور ، عبدالهادي."الصين تدعو الحوثيين للتخلي عن الخيار العسكري والعودة للحوار" صحيفة الشرق الأوسط، 21 يونيو 2023 ، https://aawsat.com

7 - عمر ، إلهام ." رأب الصدع السعودي- الإيراني: هل يُمهد لدور صيني في اليمن؟ "، مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية ، 14 أبريل 2023، https://sanaacenter.org

8 - كيلمن، باربرا ، هل علاقة الصين مع الحوثيين في اليمن تكرار لاستراتيجيتها للوساطة في أفغانستان؟ ، تقرير ، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، فبراير 2020، https://www.kfcris.com

9 - يمن ديلي نيوز. "تأكيد صيني على دعم الحكومة “الشرعية” وحقها في حماية سيادة اليمن ووحدته." 2024. https://wp.me/peAFAQ-7a9

10 - يونغ ، كانغ ، "العلاقات اليمنية الصينية تعود إلى ما قبل ألفي عام." الموقع بوست, 23 سبتمبر 2018, https://www.almawqeapost.com.




شاهد ايضا


مقتل وإصابة مدنيين في إب جراء صراع مسلح حول قطعة أرض بين فصائل متنازعة ...

الأربعاء/05/فبراير/2025 - 12:21 م

لقي شاب مصرعه وأصيب اثنين آخرين بينهم طفل، برصاص مسلحين كانوا يتبادلون إطلاق النار فب أحد أسواق مدينة يريم، شمالي إب (وسط اليمن) في ظل فوضى أمنية عارم


تصريحات ترامب حول غزة تثير انتقادات دولية حادة وتؤجج التوترات في المنط ...

الأربعاء/05/فبراير/2025 - 11:38 ص

أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل حادة فيما يلي أبرز


اليمن الأمن في تعز يلقي القبض على مطلوباً في قضية قتل ثلاثة مواطنين ...

الأربعاء/05/فبراير/2025 - 11:13 ص

عنوان مناسب جدا قالت الأجهزة الأمنية في شرطة محافظة تعز، إنها تمكنت من إلقاء القبض على مطلوب في قضية قتل ثلاثة مواطنين وقعت بمدينة تعز قبل ثلاث سنوات