التمويل المشبوه: كيف تستغل المنظمات الدولية الأزمة اليمنية لدعم الحوثي
الثلاثاء - 25 فبراير 2025 - 08:30 م
مأرب ــ أحدث العالم ــ أحمد حوذان
"نظم المركز القومي للدراسات الاستراتيجية، اليوم الثلاثاء في مأرب، ندوة بعنوان: "السلام في أجندة المنظمات: بيع الوهم وتكريس الفساد".
وأكد رئيس المركز، الدكتور عبد الحميد عامر، أن الندوة تهدف إلى رفع الوعي المعرفي لدى المواطن اليمني، وعلى رأس ذلك حقه في الحصول على المعلومة الصحيحة.
وأشار في كلمته الافتتاحية إلى وجود أجندات خفية تقف وراء دعوات السلام، تقدم خدمة مجانية للانقلاب، وتطيل أمد الأزمة، وتوجه المساعدات لخدمة المشروع الطائفي والسلالي، وتُغيّب اليمنيين عن حقيقة ما يدور في تلك الحوارات، بهدف تحويل الانقلاب إلى أمر واقع.
في المحور الأول، استعرض الدكتور عبد القادر الخراز، الأكاديمي ورئيس حملة "لن نصمت"، "الهندسة السردية الدولية باستخدام الأبحاث الموجهة لتقويض الحوكمة والعدالة الاجتماعية في اليمن"، وأكد على ضرورة فتح ملف التمويلات الدولية التي لعبت دورًا أساسيًا في المشهد اليمني، وكانت أحد مصادر الإمداد الرئيسية لمليشيات الحوثي في حربها على اليمنيين.
وأوضح أن التمويلات الخارجية لم تُستخدم في التخفيف من الأزمة الإنسانية، بل استفادت منها المليشيات في الحرب والتحشيد ضد اليمنيين. وكشف بالأرقام والوقائع الدور المشبوه للمنظمات التي خدمت الانقلاب الحوثي على حساب الحكومة الشرعية، وحولت التمويلات المالية للجانب الإنساني إلى دعم المليشيات طوال فترة الحرب التي قاربت العشر سنوات.
في المحور الثاني، قدم الأستاذ محمد الجماعي، الباحث والمتخصص في الشؤون الاقتصادية، ورقة بعنوان: "التمويلات الدولية والفساد الممنهج للمنظمات في اليمن"، وتحدث عن التناقضات العجيبة في الأرقام والأسباب التي توردها المنظمات الدولية في تقاريرها لجلب الأموال، وكيف استثمرت المنظمات المعاناة الإنسانية من خلال توزيع التهم بالتساوي، وفقًا لمصطلحات الحياد التي ابتكرتها، والتي لا تزال مراكزها الرئيسية في صنعاء خدمة لمليشيا الحوثي.
كما أثريت الندوة بالعديد من المداخلات التي أكدت أن غياب الدور الحكومي ساهم في عبث المنظمات خدمة للانقلاب الحوثي، ونهب المساعدات أمام مرأى ومسمع