#فرنسا تخرج من قاعدة عسكرية جديدة في #أفريقيا
الجمعة - 21 فبراير 2025 - 12:37 ص
أحداث العالم - متابعات
تسلمت كوت ديفوار (ساحل العاج) رسمياً آخر قاعدة عسكرية فرنسية بها، أمس، مع رحيل غالبية القوات الفرنسية من عدد من الدول في منطقة غرب أفريقيا، في ظل ابتعاد من دول المنطقة عن الغرب وتقاربها مع روسيا والصين.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيان مشترك لوزير القوات المسلحة الفرنسية، سيباستيان لوكورنو، مع تينيه براهيما وتارا، وزير الدفاع الإيفواري، أن نحو 80 جندياً فرنسياً سوف يبقون في البلاد لتقديم الاستشارات والتدريب لأفراد الجيش الإيفواري.
وقال لوكورنو: «إن العالم يتغير، ويتغير بسرعة، ومن الواضح أن علاقاتنا الدفاعية عليها أن تتغير، وأن تقوم على أساس استغلال فرص المستقبل بشكل أكبر في مواجهة واقع التهديدات التي يواجهها عالم معقد فيما يتعلق بالأمن، وليس على أساس علاقات دفاعية مستوحاة من الماضي». وأضاف لوكورنو: «إن فرنسا تعكف على تحويل وجودها، فرنسا لن تختفي».
وكانت وسائل إعلام فرنسية ذكرت، أمس، أن «فرنسا سلَّمت رسمياً قاعدة بوربويتو في أبيدجان إلى جيش ساحل العاج، في حفل حضره وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكارنو، ونظيره تيني براهيما واتارا».
وأضافت إن القاعدة العسكرية التي جرى تسليمها، أمس، كانت مقراً لكتيبة المشاة البحرية الفرنسية رقم 43. وفي السياق ذاته، نقلت وكالة أسوشييتد برس عن الملحق العسكري الفرنسي في أبيدجان العقيد داميان ميريفال، قوله إن «تسليم القاعدة العسكرية إلى جيش ساحل العاج يشكل حدثاً رمزياً قوياً للغاية.
وجرى ذلك في ظروف مثالية وفي انسجام تام». من جانبه، قال وزير دفاع ساحل العاج: «بعد تسلم القاعدة العسكرية، فإن التعاون العسكري مع فرنسا مستمر، ولا يوجد انقطاع».
وكان رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، أعلن في ديسمبر الماضي، أن بلاده ستتسلم القاعدة العسكرية الفرنسية الموجودة في العاصمة أبيدجان في يناير 2025. وقال واتارا في خطاب بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، إن «القاعدة العسكرية الفرنسية في أبيدجان سيتم تسليمها إلى القوات المسلحة لبلدنا اعتباراً من يناير 2025».
وأضاف أن «القاعدة العسكرية الفرنسية سابقاً سيتم تسميتها باسم الجنرال واتارا دوماس داكوين، أول رئيس للأركان في الجيش». ويأتي هذا الانسحاب ضمن سلسلة من التغييرات التي شهدتها المنطقة، حيث أُجبر الجيش الفرنسي على مغادرة مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر بعد قرارات من السلطات العسكرية الحاكمة هناك.
