بالشراكة مع قسم الآثار والسياحة بكلية الاداب..
مؤسسة معد كرب تقيم ندوة علمية بعنوان (خط المسند .. إرث الأجداد وأمانة الأحفاد)
الأربعاء - 19 فبراير 2025 - 07:45 م
تزامنًا مع الاحتفال باليوم الوطني لخط المسند الموافق لليوم العالمي للغة العربية الأم 21 فبراير من كل عام، نظم قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب بجامعة عدن بالشراكة مع مؤسسة معد كرب الثقافية، صباح اليوم، الأربعاء، 19 فبراير 2025م ندوة علمية بعنوان (خط المسند .. إرث الأجداد وأمانة الأحفاد) والتي تأتي برعاية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، وإشراف عميد الكلية الأستاذ الدكتور/جمال الحسني، بمشاركة واسعة لنخبة من الأساتذة والباحثين والمهتمين والطلاب.
وفي مستهل الندوة العلمية ألقى القائم بأعمال رئيس جامعة عدن، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور/عادل عبدالمجيد علوي العبادي كلمة أكد من خلالها على أهمية هذه الندوات العلمية التي تحتضنها كلية الآداب بجامعة عدن والتي تهتم بالتراث والحضارة اليمنية العريقة، وأن الاحتفال باليوم الوطني لخط المسند يأتي تجسيدًا لما يمثله هذا الخط من روح الهوية اليمنية التاريخية باعتباره جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي والحضاري اليمني، مثمنًا جهود كل من أسهم في تنظيم هذه الندوة التي تسعى من خلالها كلية الآداب ومؤسسة معد كرب الثقافية إلى إظهار هذا الخط للأجيال الصاعدة حتى يتعرفوا على حضارتهم وتاريخهم العريق والاعتزاز بها والحفاظ عليها، منوهًا بأن الهوية الثقافية لأي أمة من الأمم بمثابة جهازها المناعي الذي يحمي جسد هذه الأمة وهويتها من التشظي والتلاشي والاندثار.
وفي الندوة القى الأستاذ الدكتور/جمال محمد ناصر الحسني عميد كلية الآداب بجامعة عدن كلمه رحب فيها بالحاضرين جميعا مشيراً إلى أن هذه الندوة العلمية تأتي تجسيدًا لتاريخ وعراقة الحضارة اليمنية الممتدة لآلاف السنين، التي استخدمت هذا الخط قرابة 2000 عام.
وقال: إن كلية الآداب تسعى إلى إظهار هذا الخط للجيل الصاعد حتى يتعرف على حضارته وتاريخه العريق ويجب الاعتزاز بها والحفاظ عليها والتمسك بها.
مؤكداً على أهمية وتاريخ الخط المسند وكيف يمكن فك الحروف وتطوره، و ارتباطه بالحضارة اليمنية القديمة، وكيفية دمجه لهذه الحضارة من الناحية الكتابية واللغوي الفكرية والفنية.
من جانبه أكد الأستاذ فتحي الكشميمي المدير التنفيذي لمؤسسة معد كرب الثقافية أن هذا الخط الذي يمثل جزءًا أصيلا من إرثنا الحضاري والتاريخي وهو الركيزة الأساسية التي تكونت منها شخصية الانسان اليمني القديم وأرشف تاريخ اليمن قبل اختراع القواميس والحبر والورق.
واضاف" لقد سطر أقيال حضارات معين و سبأ وحضرموت وقتبان واوسان وحمير وكنده ودهسم وسمعي أمجادها بحروف المسند العريق وكان هذا الخط شاهداً حياً على عظمة الإنسان اليمني وإبداع، وها نحن اليوم نعيش في زمن التحولات والتحديات تزداد أهمية إحياء هذه الهوية وتعزيز الوعي بتاريخنا العريق.
وقال: من هذا المنطلق، تولي مؤسسة معد كرب اهتماما بالغا بالإرث التاريخي اليمني و تسعى عبر برامجها ومبادراتها إلى نشر الوعي عن مقومات وعوامل الشخصية واللغة اليمنية القديمة، و لاهمية خط المسند فقد تم طباعة 10 آلاف كراسة لتعليم خط المسند ووزعت على مدارس و ثانويات في بعض المحافظات.
داعيا الجميع إلى العمل معا من أجل حماية إرثنا الثقافي، لأن في حفظه قوة لنا أمام الهويات الدخيلة، وفي إحيائه رسالة أمل لمستقبلنا.
معبرا عن شكره و تقديريه لجامعة عدن وكلية الآداب وقسم الآثار و السياحة على هذا التعاون والذي سيكون تمهيدا لتعاون أكبر في المستقبل.
و استعرض الأساتذة والباحثين والمهتمين المشاركين في الندوة العلمية العديد من الأوراق العلمية والدراسات المركزة حول خط المسند وأهميته وتاريخه وكيفية فك الحروف وتطوره، وكيفية دمجه لهذه الحضارة، وظهوره بأشكال وأنماط متعددة تعكس رقيها وعراقتها وأصالتها.
كما تم كشف النقاب عن تطبيق خاص بخط المسند والذي صممته مؤسسة معد كرب الثقافية، واستعراض لوحة جدارية لخط المسند من تنفيذ طلاب قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب، استعرضوا من محتواها ما ترنو إليه هذه اللوحة وما تجسده من حضارة عريقة.
حضر الندوة عدد من نخبة من اكاديمي كلية الاداب، ومن ذو الاختصاص والمهتمين بهدا المجال واخرون.