تقرير يكشف عن شبكة تهريب أسلحة إيرانية إلى الحوثيين
الثلاثاء - 18 فبراير 2025 - 10:05 م
أحدث العالم ــ متابعات
استغلت مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية، موانئ محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرتها، لاستقبال شحنات الأسلحة القادمة من إيران، لتهديد امن واستقرار اليمن والمنطقة.
كان آخرها، اعتراض خفر السواحل اليمنية لسفينة داو جنوب البحر الأحمر في 12 فبراير/ شباط، وهي سفينة انطلقت من أحد الموانئ الإيرانية، وكانت متجهة إلى ميناء الصليف شمال مدينة الحديدة.
وتحمل السفينة حاوية بطول 40 قدماً تحتوي على معدات عسكرية نوعية، بما في ذلك هياكل صواريخ كروز، ومحركات نفاثة تُستخدم في صواريخ كروز والطائرات المسيّرة الانتحارية، وطائرات استطلاع، بالإضافة إلى رادارات بحرية، ونظام تشويش حديث، ونظام اتصالات لاسلكي متقدم.
وأكدت تقارير دولية أن الحرس الثوري الإيراني يعتمد على ميناء بندر عباس وجزيرة لارك في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، عبر وسطاء، بينهم صيادون يمنيون في الجزر الإريترية، بينما تتولى قوات البحرية الحوثية تأمين وصولها عبر سواحل الحديدة.
كما تستخدم إيران للتهرب من الرقابة الدولية، بعض الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن كنقاط عبور، مثل جيبوتي، إريتريا، الصومال، والسودان. لإيصال الأسلحة المهربة عبر شركات وهمية يتم تسجيلها لتغطية العمليات غير المشروعة.
وفي مؤتمر ميونخ، أكد رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي أن تأمين البحر الأحمر يستدعي دعم الحكومة اليمنية لمواجهة النفوذ الإيراني، مشددًا على ضرورة تحرير موانئ الحديدة، التي تشكل بوابة رئيسية للأسلحة المهربة، وتهديدا للملاحة الدولية في البحر الاحمر.
ويحذر خبراء من أن إيران تراهن بشكل متزايد على تسليح الحوثيين، خاصة بعد تراجع نفوذها في لبنان وسوريا، مما يجعل السيطرة على البحر الأحمر جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها الإقليمية.