تصاعد التوتر في الجنوب: الجيش اللبناني ينتشر وإسرائيل تهدد بالتصعيد
الثلاثاء - 18 فبراير 2025 - 11:25 ص
أحداث العالم ـ وكالات
مع تأكيد الجيش اللبناني انتشاره في البلدات الجنوبية، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها، أطل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مهددا.
وأكد في تغريدة على حسابه في منصة إكس، اليوم الثلاثاء، أن أنشطة الجيش الإسرائيلي ستستمر بقوة ضد حزب الله
كما أضاف أنه "ابتداء من اليوم، ستبقى القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة جنوب لبنان، في خمس نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي، لضمان حماية المجتمعات الشمالية"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن إسرائيل "لن تسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى ما قبل هجوم حماس في أكتوبر من العام 2023، حيث كان حزب الله منتشرا بقواعده وسلاحه في المناطق الجنوبية.
"أكد انتشاره"
في حين أكد الجيش اللبناني انتشاره في قرى حدودية في جنوب لبنان بعد انسحاب الإسرائيليين منها.
كما أضاف في بيان أن قواته انتشرت أيضا في مواقع حدودية أخرى بمنطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة- اليونيفيل.
إلى ذلك، أوضح أن وحدات المختصة باشرت في إجراء المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في هذه المناطق. وحث المواطنين على الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، إفساحًا في المجال لإنهاء الأعمال المذكورة في أسرع وقت ممكن، وحفاظًا على أرواحهم وسلامتهم.
فيما من المتوقع أن يجتمع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون ورئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نواف سلام في القصر الرئاسي ببعبدا اليوم لبحث الانسحاب الإسرائيلي.
باستثناء 5 نقاط
وكان مصدر أمني لبناني أكد بوقت سابق اليوم، أن الجيش الإسرائيلي انسحب من كل القرى الحدودية في الجنوب، باستثناء 5 نقاط، كان أعلن أنه سيبقى فيها، رغم انتهاء مهلة تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
كما أوضح أن "الجيش اللبناني ينتشر بشكل تدريجي، بسبب وجود متفجرات في بعض الأماكن، وأضرار بالطرقات".
في حين أفاد مسؤول إسرائيلي أن القوات الإسرائيلية ستبقى مؤقتاً في تلك النقاط، ثم تنسحب بعد مدة، من دون أن يحدد ماهية تلك المدة.
يشار إلى أن تلك النقاط الخمس التي سيبقى فيها الجيش الإسرائيلي، هي: تلة الحمامص وتلة النبي عويضة وجبل بلاط واللبونة والعزية، التي تطل على عدد من المستوطنات الإسرائيلية.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نص على انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من الجنوب خلال مهلة ستين يوماً، إلا أنها لم تلتزم بذلك وطالبت بتمديد بقائها في الجنوب حتى 18 فبراير الحالي.
فوافقت السلطات اللبنانية على التمديد الثاني شرط إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل الذين يُعرف منهم سبعة، والانسحاب بشكل تام.
