اليمن يطالب بموقف أممي حازم إزاء انتهاكات مليشيا الحوثي بحق الأطفال
الجمعة - 14 فبراير 2025 - 02:00 م
أحداث العالم ـ متابعات
شددت الحكومة اليمنية، على ضرورة اتخاذ منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "اليونيسف" موقف حازم إزاء انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الأطفال، وذلك في ظل استمرارها في عمليات التجنيد والتعبئة الطائفية عبر المعسكرات الصيفية.
جاء ذلك خلال مباحثات عقدها وزير الخارجية شائع الزنداني، اليوم الجمعة، مع مساعد الأمين العام، ونائب المدير التنفيذي لليونيسيف، إدوارد شاكر شيبان، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر الامن الدولي، بمدينة ميونيخ الألمانية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
ووفقاً للوكالة فإن الوزير الزنداني أشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به اليونيسيف في دعم الأطفال في اليمن، لا سيما في قطاعات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي..مؤكداً على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون لضمان استجابة إنسانية أكثر كفاءة وفاعلية.
وشدد وزير الخارجية، على ضرورة اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه انتهاكات المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني بحق الأطفال، بما في ذلك حملات التجنيد الواسعة التي تستهدفهم عبر (المعسكرات الصيفية) والتعديلات التي فرضتها على المناهج الدراسية لتعزيز مفاهيم التطرف والكراهية.
ودعا الوزير الزنداني، اليونيسيف إلى تعزيز آليات المراقبة والتوثيق بالتنسيق مع الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح، لضمان إدراج هذه الانتهاكات في التقارير الدولية واتخاذ إجراءات ملموسة للحد منها.
وأكد وزير الخارجية، على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون عوائق..مشيراً إلى الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك عمليات الاحتجاز التعسفي والاختطاف التي طالت موظفي المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والتي كان آخرها تعذيبها حتى الموت للموظف أحمد باعلوي ضابط عمليات تكنولوجيا المعلومات لدى برنامج الغذاء العالمي.
من جانبه، أكد إدوارد شيبان، التزام اليونيسيف بمواصلة جهودها الإنسانية في اليمن.. وتعزيز الشراكة مع الحكومة اليمنية لضمان تنفيذ البرامج والمشاريع التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا، وتحقيق الاستجابة الفعالة للاحتياجات الإنسانية الملحّة.
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة استغلال الأطفال كجنود الذي يصادف 12 فبراير من كل عام، كشفت منظمة ميون لحقوق الإنسان عن استخدام مليشيا الحوثي 700 مدرسة حكومية وأهلية في مناطق سيطرتها كمراكز لتجنيد الأطفال وتدريبهم على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وذلك بإشراف مباشر من وزارتي الدفاع والتربية والتعليم في حكومة الحوثيين غير المعترف بها.
وأعربت المنظمة، في بيان، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعداد الأطفال المجندين في اليمن، حيث وصلت إلى مستويات قياسية مع نهاية عام 2024، مؤكدة أن تجنيد الأطفال الممنهج يشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، لا سيّما اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وأوضحت "ميون" أن مليشيا الحوثي تستمر في حرمان الأطفال من حقهم في التعليم والحياة، وتعريضهم لخطر الموت والإصابات، في انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، كما لفتت إلى أن تجنيد الأطفال لم يتوقف رغم تراجع حدة المواجهات بين أطراف الصراع منذ أكتوبر 2022، ما جعله أحد أخطر التطورات في النزاع اليمني منذ اندلاعه عام 2014.