في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن، تم إشهار مركز الإعلام الإنساني في مدينة مأرب، بحضور عدد من القيادات المحلية والإعلاميين والمهتمين ومسؤلي منظمات المجتمع المدني.
وأكد رئيس المركز، الدكتور كمال القدمي، أن إنشاء المركز جاء استجابة لتفاقم الأزمة في اليمن والحاجة إلى إعلام إنساني مسؤول وهادف لنقل الصورة الواقعية للأوضاع في البلاد.
"الإعلام يلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز الاستجابة الإنسانية وزيادة الوعي بالقضايا الملحة،" قال القدمي. "نسعى من خلال مركزنا إلى أن نكون صوتًا للمحتاجين ومرآة تعكس واقعهم للعالم."
من جهتهما، أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، ووكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع، في كلمتين، على أهمية إيجاد إعلام إنساني متخصص يخدم القضايا الإنسانية بكل تأثير ومهنية واحترافية، وبعيداً عن أي تأثير للقضايا المتناولة إعلامياً، ويلبي الحاجة الماسة لنقل معاناة الإنسان في كافة الظروف.
وأشارا إلى أن تأسيس المركز الإعلامي الإنساني يجسد التزام الوزارة بدعم الإعلام الإنساني كمنصة لنقل الحقائق وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل إضافة نوعية للمشهد الإعلامي اليمني في جميع محافظات الجمهورية.
وشددا على أن الإعلام الإنساني يعتبر ركيزة أساسية للجهود المبذولة للتخفيف من معاناة الفئات الأكثر احتياجاً، ونقل الصورة الحقيقية للواقع الإنساني بعيداً عن التهويل والمبالغة، ومواجهة التحديات التي تواجهها البلاد.
وأكدا أن تسليط الضوء على هذه القضية هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية تحتم على الجميع أن يكونوا صوتًا للمحتاجين ومرآة تعكس واقعهم للعالم، فالإعلام ليس مجرد ناقل للأحداث، بل هو أداة فاعلة في تحفيز العمل الإنساني والتغيير الإيجابي.
وفي كلمة المنظمات، أوضحت أروى الرمال أن الواقع اليوم بلغت فيه المعاناة الإنسانية ذروتها بسبب الحرب، مما يستوجب وجود إعلام موجه للإنسان في كل الأوقات، مشيرة إلى ضرورة أن يكون للإعلام الإنساني دور في إيجاد بيئة سلام وتخفيف معاناة الإنسان.
وفي بيان الإشهار، الذي تلاه المدير التنفيذي للمركز عبدالوهاب نصر، أشار البيان إلى أن المركز يهدف إلى الإسهام في نقل صورة واضحة عن الوضع الإنساني في اليمن، وتأهيل كوادر محترفة في الإعلام الإنساني، والإسهام في تعزيز كرامة الإنسان وحمايته، وأن يكون مصدراً موثوقاً للمعلومة الإنسانية في اليمن.
ودعا البيان الختامي للمركز جميع الإعلاميين والصحفيين المهتمين بالجانب الإنساني إلى الانضمام إلى جهوده في نقل الصورة الحقيقية للمأساة الإنسانية في اليمن، وحث المؤسسات الإعلامية على تبني القضايا الإنسانية ونشر الرسائل التوعوية.
