عربي ودولي



الشرع يجتمع بأردوغان في أنقرة والأكراد وإعادة الإعمار على الطاولة

الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - 11:41 م

الشرع يجتمع بأردوغان في أنقرة والأكراد وإعادة الإعمار على الطاولة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري أحمد الشرع خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعهما في القصر الرئاسي بأنقرة (أ ف ب)

أحدث العالم ــ وكالات


بدأ رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع اليوم الثلاثاء في أنقرة محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ثاني زيارة رسمية له بعد السعودية، وفق ما أفاد مسؤول تركي وكالة الصحافة الفرنسية.

وبدأت المحادثات بعيد وصول الشرع إلى العاصمة التركية في طائرة تركية رسمية، وفق المصدر نفسه.

وتركيا التي تربطها علاقات بالشرع منذ أعوام، أعادت فتح سفارتها في سوريا وأرسلت رئيس استخباراتها ودبلوماسياً رفيعاً لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بعد أيام من الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) عام 2024.

وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إن الرئيسين سيناقشان "الخطوات المشتركة التي ينبغي اتخاذها للنهوض الاقتصادي وضمان الاستقرار والأمن".

وباتت السلطات الجديدة في سوريا التي تتشارك حدوداً طولها 900 كيلومتر مع تركيا، أمام مرحلة انتقالية تواجه تحديات عدة بما في ذلك استعادة السيطرة على كامل التراب السوري.

في المقابل، تسعى أنقرة إلى ضمان الحصول على دعم دمشق ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة معارك ضد فصائل مدعومة تركياً.

في سياق آخر، قال الشرع في مقابلة أجرتها معه مجلة "ذا إيكونوميست" إن حكومته تهدف إلى استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة لكنها لم تجرِ أي اتصالات بعد مع إدارة الرئيس دونالد ترمب.

وأشار الشرع الذي تولى رئاسة سوريا لفترة انتقالية الأسبوع الماضي أيضاً إلى أن القوات الأميركية موجودة في سوريا من دون موافقة الحكومة، مضيفاً أن أي وجود كهذا يتعين أن يحصل بالاتفاق مع الدولة، ووصف العقوبات الأميركية التي لا تزال مفروضة على سوريا بأنها "أكبر خطر" على البلاد.

وقال الشرع في المقابلة التي نشرت مساء أمس "أرى أن الرئيس ترمب يسعى إلى السلام في المنطقة (ويتعين أن يكون) من أولوياته رفع العقوبات. الولايات المتحدة ليست لها أية مصلحة في استمرار معاناة الشعب السوري".

وقاد الشرع جماعة "هيئة تحرير الشام" المسلحة التي كانت تابعة لتنظيم "القاعدة" في وقت سابق، في هجوم خاطف أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024.

وتخضع سوريا لعقوبات صارمة منذ أعوام فرضتها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لعزل الأسد دولياً بسبب حملة قمع عنيفة ضد المحتجين ومن أجل الضغط للتوصل إلى حل سياسي بعد حرب أهلية دامت أكثر من عقد.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أصدرت إدارة الرئيس السابق جو بايدن إعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحكومية السورية لمدة ستة أشهر بعد زيارة قام بها دبلوماسيون أميركيون كبار إلى دمشق في ديسمبر.

ومع ذلك تواصل الولايات المتحدة تصنيف "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية على رغم أنها قطعت علاقاتها بـ"القاعدة" عام 2016، وأوقفت السفارة الأميركية لدى دمشق عملياتها في 2012.

التصنيف بالإرهاب "بلا معنى"

وقال الشرع إن تصنيف "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية "أصبح بلا معنى" بعد قرار حل جميع الفصائل المسلحة التي قاتلت الأسد.

ونشرت الولايات المتحدة قوات في سوريا قبل عقد خلال الحملة ضد تنظيم "داعش"، وما زال لديها وجود في الشمال والشمال الشرقي لدعم حليفتها هناك، قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وقال الشرع "في ضوء الدولة السورية الجديدة، أعتقد بأن أي وجود عسكري غير قانوني يجب ألا يستمر. ويجب أن يكون أي وجود عسكري في دولة ذات سيادة بموجب اتفاق معين، ولا يوجد اتفاق من هذا القبيل بيننا والولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف أن إدارته "تعيد تقييم الوجود العسكري الروسي" في سوريا، حيث دعمت موسكو الأسد.

وأرسلت روسيا التي تسعى إلى الاحتفاظ بقاعدة بحرية وأخرى جوية في سوريا، مسؤولاً كبيراً إلى دمشق الأسبوع الماضي.

وقال الشرع "قد نتوصل إلى اتفاق (معهم) أو لا، لكن بطريقة ما يجب أن يكون أي وجود عسكري بموافقة الدولة المستضيفة".

وحين سئل عما إذا كان يتصور إقامة علاقات مع إسرائيل، قال الشرع "نريد السلام مع جميع الأطراف"، لكن هذه قضية حساسة بسبب الحروب الإقليمية واحتلال إسرائيل لهضبة الجولان التي استولت عليها من سوريا في حرب 1967.

وأضاف أن "هناك أولويات كثيرة لدينا، ومن ثم من السابق لأوانه مناقشة مثل هذا الأمر لأنه يتطلب رأياً عاماً واسع النطاق، كما يتطلب إجراءات وقوانين كثيرة من أجل مناقشته، ولأكون صادقاً، لم نفكر في هذا بعد"





شاهد ايضا


مقتل وإصابة مدنيين في إب جراء صراع مسلح حول قطعة أرض بين فصائل متنازعة ...

الأربعاء/05/فبراير/2025 - 12:21 م

لقي شاب مصرعه وأصيب اثنين آخرين بينهم طفل، برصاص مسلحين كانوا يتبادلون إطلاق النار فب أحد أسواق مدينة يريم، شمالي إب (وسط اليمن) في ظل فوضى أمنية عارم


تصريحات ترامب حول غزة تثير انتقادات دولية حادة وتؤجج التوترات في المنط ...

الأربعاء/05/فبراير/2025 - 11:38 ص

أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل حادة فيما يلي أبرز


اليمن الأمن في تعز يلقي القبض على مطلوباً في قضية قتل ثلاثة مواطنين ...

الأربعاء/05/فبراير/2025 - 11:13 ص

عنوان مناسب جدا قالت الأجهزة الأمنية في شرطة محافظة تعز، إنها تمكنت من إلقاء القبض على مطلوب في قضية قتل ثلاثة مواطنين وقعت بمدينة تعز قبل ثلاث سنوات