ممثل جبهة البوليساريو: التطورات الدولية تعرقل جهود السلام في الصحراء الغربية
الأحد - 13 أبريل 2025 - 08:03 م
صرّح محمد سلامة بادي، ممثل جبهة البوليساريو في النمسا وسلوفاكيا، يوم الأحد، بأن الظروف الدولية الراهنة تُهدّد بإعاقة المساعي الأممية لإيجاد حل عادل وسلمي لقضية الصحراء الغربية، مشيراً إلى أن مواقف بعض القوى الكبرى تُعقّد مهمة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وخلال حلوله ضيفاً على برنامج “ضيف الدولية” بإذاعة الجزائر الدولية، أكد بادي أن اعتراف كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بما وصفه بـ”السيادة الموهومة” للمغرب على الصحراء الغربية، يُعدّ عاملاً سلبياً يُبعد أفق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية، ويُربك جهود التسوية التي تقودها الأمم المتحدة.
وأعرب عن خيبة أمله إزاء التطورات التي أعقبت صدور قرار مجلس الأمن الأخير حول القضية في أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أنها ما تزال دون المستوى المطلوب، ولم تلبِ تطلعات الشعب الصحراوي في التوصل إلى حل دائم.
وأوضح أن دي ميستورا واجه صعوبات جمة في استئناف المفاوضات بين الطرفين، متهماً المغرب بالحصول على “دعم دولي سلبي” بدلاً من أن يُمارَس عليه الضغط لاحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهو ما زاد من تعقيد مهمة المبعوث الأممي.
وفي سياق متصل، اعتبر بادي أن موقفي فرنسا والولايات المتحدة، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن، يشكّلان انحيازاً واضحاً يُقوّض جهود التسوية، ويتنافى مع المبادئ القانونية الأممية. واعتبر أن هذا الانحياز يعكس استخفافاً واضحاً بالقانون الدولي من قبل بعض الدول الغربية، ويُجسّد هيمنة القوى الكبرى عبر ازدواجية المعايير والنفاق السياسي.
كما كشف أن الاعتراف الفرنسي جاء مقابل استثمارات ضخمة تتجاوز 10 مليارات دولار في المغرب، في حين منح الدعم الأمريكي في إطار صفقة تطبيع مع “الكيان الصهيوني”، واصفاً إياها بـ”المقايضة المرفوضة شكلاً ومضموناً وقانوناً”.
وختم بادي تصريحه بالقول: “ما يحدث في المغرب لا يُشبه أي تطبيع شهدته الدول العربية، بل هو عملية صهينة كاملة للبلاد”، في إشارة إلى طبيعة العلاقات المتنامية بين المغرب وإسرائيل، والتي اعتبرها تهديداً لهوية المنطقة ومستقبلها السياسي.