تدشين المرحلة الثانية من مشروع الوصول إلى تعليم وقائي جيد للأطفال المتأثرين بالنزاع في محافظة مأرب
الثلاثاء - 15 أبريل 2025 - 08:07 م
مأرب ــ أحدث العالم ــ عبدالله العطار
دشن مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب، اليوم، المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي للمعلمين للصفوف من الأول حتى التاسع أساسي ضمن "مشروع تحسين الوصول إلى تعليم وقائي جيد للأطفال المتاثرين بالنزاع محافظة مارب،بإشراف مكتب التربية وتنفيذ المؤسسة الوطنية للتنمية والاستجابة الإنسانية بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
يهدف البرنامج على مدى عشرة أيام إلى تعزيز الكفاءات التربوية لدى500معلم ومعلمة،من خلال حزم تدريبية أساسية لمعلمي الصفوف (1_3) وبرامج تخصصية متقدمة لمعلمي الصفوف (4_9) لترجمة أهداف التعليم الوقائي إلى واقع ملموس، عبر تقديم دعم نفسي واجتماعي، و تعزيز مهاراتهم التربوية والتعليمية في التعامل مع الطلاب الذين يعانون من تدنٍ في التحصيل الدراسي وضعف في المهارات الأساسية، ضمن خطة شاملة لرفع مستوى جودة التعليم الوقائي في المديريتين.
ويستفيد من المشروع خلال الفترة من 1سبتمبر 2024م حتى2فبراير2026م ، عدد 10 آلاف طالب وطالبة من النازحين والمجتمع المضيف، في 36 مركزا بمديريتي المدينة و حريب، وإكسابهم المهارات الأساسية في القراءة والحساب للصفوف (1_3)، ومعالجة ضعف التحصيل لدى طلاب الصفوف(4_8) في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم،بما يضمن وصول التعليم إلى الفئات الأكثر هشاشة والأقل تحصيلا في بيئة تعليمية أكثر دعمًا واحتواءً، وتزويد المعلمين بالمعارف والأدوات اللازمة لتقديم تعليم نوعي يلبي احتياجات الطلاب النفسية والتعليمية، ويتواءم مع الظروف الاستثنائية التي تعيشها المحافظة.
وخلال التدشين، دعا نائب مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبدالعزيز الباكري، المعلمين إلى الاستفادة القصوى من مفردات البرنامج التدريبي، والعمل على تطبيق المهارات المكتسبة في مراكزهم التعليمية، مؤكدًا أن "المعلم هو حجر الزاوية في أي عملية تعليمية ناجحة، وأن هذا البرنامج يمثل فرصة نوعية لتطوير الأداء التربوي بما ينعكس إيجابًا على مخرجات التعليم"....مشددًا على أهمية استدامة مثل هذه البرامج التي تضع الطالب في قلب العملية التعليمية، وتمنح المعلم الأدوات التي تمكنه من التعامل مع السياقات الصعبة.
فيما اشار مدير التعليم بمكتب التربية احمد العبادي إلى أن البرنامج يأتي امتدادًا للمرحلة الأولى التي شهدت نجاحًا ملموسًا، ويُعد خطوة متقدمة نحو بناء نظام تعليمي أكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات الأطفال المتأثرين بالنزاع، وضمان عدم انقطاعهم عن التعليم، عبر دعم الكادر التعليمي وتأهيله ليكون جزءًا من الحل.
