عربي ودولي



افتتاح جولة جديدة من المفاوضات: ويتكوف وعراقجي يصلان إلى مسقط قبل المحادثات المرتقبة

السبت - 12 أبريل 2025 - 11:28 ص

افتتاح جولة جديدة من المفاوضات: ويتكوف وعراقجي يصلان إلى مسقط قبل المحادثات المرتقبة

أحداث العالم ـ وكالات

وصل وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى مسقط صباح اليوم، قبل انطلاق محادثات «مصيرية» بشأن البرنامج النووي الإيراني بعدما أمهلت واشنطن، طهران شهرين للتوصل إلى اتفاق.

وفور وصوله إلى سلطنة عمان، أجرى عراقجي مشاورات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي حول ترتيبات المحادثات. وأفادت وسائل إعلام إيرانية إن عراقجي أطلع البو سعيدي على موقف بلاده.

وقال عراقجي للتلفزيو الرسمي إن «نيتنا التوصل إلى اتفاق عادل وشريف، منطلِقين من موقف متكافئ».وأضاف: «إذا دخل الطرف الآخر المحادثات من ذات المنطلق، فإنّ هناك، فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي قد يُمهد لمسار تفاوضي بنّاء».

وأفادت وكالة «مهر» الحكومية، أن الوفد الإيراني يضم مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، والمتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، وعدداً من المساعدين والخبراء الآخرين من وزارة الخارجية
وقال بقائي لدى مغادرة الوفد طهران: «نغادر إلى مسقط برفقة مجموعة من أكثر زملائنا تمرسا وخبرة، وبمعية السيد وزير الخارجية. نحن مصممون على استخدام كل الإمكانيات لحماية الاقتدار والمصالح القومية»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وتهدف المحادثات رفيعة المستوى في مسقط، وفق «رويترز»، إلى إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدماً سريعاً، في حين هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وتتعامل إيران مع المحادثات بحذر، وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترمب، الذي هدد مراراً وتكراراً بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها النووي.

وفي حين تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، إلا أنهما ما زالا بعيدين عن بعضهما البعض بشأن صراع استمر لأكثر من عقدين من الزمن، كما لم يتفقا على ما إذا كانت المحادثات ستكون مباشرة كما يطالب ترمب، أو غير مباشرة كما تريد إيران.

وحذَّرت أجهزة الاستخبارات الأميركية بأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، خلال النصف الأول من العام الحالي، مستغلّةً حالة الضعف التي تمر بها إيران، نتيجة انتكاسات إقليمية لتفكك حلفائها، وسقوط حليفها الإقليمي الأبرز بشار الأسد، وضربات استهدفت «حزب الله» اللبناني، وسخط داخلي يزداد بسبب تدهور الوضعَين المعيشي والاقتصادي.

وسيفاقم الفشل المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في منطقة تُصدّر معظم نفط العالم. وحذّرت طهران الدول المجاورة التي تضم قواعد أميركية من أنها ستواجه «عواقب وخيمة» إذا شاركت في أي هجوم عسكري أميركي على إيران.

وقال مسؤول إيراني لـ«رويترز» إن المرشد الإيراني علي خامنئي، ، منح وزير الخارجية عباس عراقجي «السلطة الكاملة» في المحادثات
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر إن «مدة المحادثات، التي ستقتصر على القضية النووية، ستعتمد على جدية الجانب الأميركي، وحسن نيته».

استبعدت إيران التفاوض بشأن قدراتها الدفاعية، مثل برنامجها الصاروخي.

صراع دام عقوداً
تقول إيران دائماً إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكن الدول الغربية تعتقد أنها تريد صنع قنبلة ذرية.

ويقولون إن تخصيب إيران لليورانيوم، وهو مصدر للوقود النووي، تجاوز بكثير متطلبات البرنامج المدني، وأنتج مخزونات بمستوى من النقاء الانشطاري قريب من ذلك المطلوب في الرؤوس الحربية.

وكان ترمب، الذي أعاد فرض حملة «أقصى الضغوط» على طهران منذ فبراير (شباط)، قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.

ومنذ ذلك الحين، حقق البرنامج النووي الإيراني قفزة إلى الأمام، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة، وهي خطوة فنية من المستويات اللازمة لصنع القنبلة
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم الخميس إنه يأمل أن تؤدي المحادثات إلى السلام، وأضاف: «كنا واضحين للغاية بشأن أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً، وأعتقد أن هذا هو ما أدى إلى هذا الاجتماع».

وردت طهران في اليوم التالي قائلة إنها تمنح الولايات المتحدة «فرصة حقيقية»، على الرغم مما وصفتها بأنها «الضجة السائدة بشأن المواجهة» في واشنطن.

وتعتبر إسرائيل، حليفة واشنطن، البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً، وهددت منذ فترة طويلة بمهاجمة إيران إذا فشلت الدبلوماسية في الحد من طموحاتها النووية.

وتراجع نفوذ طهران في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بشكل كبير، مع تفكيك حلفائها الإقليميين المعروفين باسم «محور المقاومة»، أو تعرضهم لضرر شديد منذ بداية الصراع بين حركة «حماس» وإسرائيل في غزة، وسقوط بشار الأسد في سوريا في ديسمبر (كانون الأول).

ولا يشمل المحور «حماس» فحسب، بل يشمل أيضاً «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن





شاهد ايضا


السعودية تعزز استخدام التقنية في خدمة ضيوف الرحمن ...

الثلاثاء/15/أبريل/2025 - 08:50 م

راهنت وزارة الحج والعمرة في السعودية على التقنية ورقمنه الخدمات المقدمة للزائر والمعتمر والحاج من مختلف دول العالم، وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات للمست


برشلونة وبوروسيا دورتموند في ربع نهائي دوري ابطال أوروبا ...

الثلاثاء/15/أبريل/2025 - 07:58 م

يبحث عشاق الكرة العالمية عن المباراة التي تجمع بين فريق برشلونة الإسباني ونظيره بوروسيا دورتموند اليوم الثلاثاء 15 أبريل ، في تمام التاسعة مساء، على م


فرنسا وإسرائيل.... عندما تنتهي المصالح ...

الثلاثاء/15/أبريل/2025 - 07:43 م

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتوسع التوغل داخل القطاع. وفي ات