البحرية المصرية تتولى قيادة قوة المهام المشتركة 153 لتعزيز الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن
الخميس - 10 أبريل 2025 - 11:39 ص
أحداث العالم ـ وكالات
تسلمت البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة، التي تتولى مسؤولية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، في الوقت الذي أكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي خلال اتصال مع نظيره الإيراني على ضرورة حماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر.
وقالت القوات البحرية المشتركة (CMF) في بيان، إن البحرية المصرية تسلمت قيادة المهام المشتركة 153، من البحرية الملكية الأسترالية في حفل أقيم على متن سفينة الدعم البحري في البحرين يوم أمس الأربعاء.
وفي كلمته، قدم العميد البحري المصري محمد رسمي لمحة عن مستقبل الأمن البحري تحت قيادته لقوة المهام، قائلاً: "إن أهمية البحر واحدة لجميع الدول، بغض النظر عن حجم قواتها البحرية. وتتطلب السمات الجديدة متعددة الأبعاد للأمن البحري نهجًا شاملًا وتعاونيًا جديدًا".
وأضاف: "يجب تعزيز ثقافة تبادل المعلومات بين جميع الشركاء البحريين، باعتبارها حجر الزاوية في تكامل جهودنا الجماعية مع قطاع الشحن البحري".
يُذكر أن فرقة العمل المشتركة 153ـ تأسست في 17 أبريل/نيسان 2022 ـ هي واحدة من خمس فرق عمل تابعة لقوات التحالف المشتركة. وتتمثل مهمتها في ردع الجهات الفاعلة غير الحكومية غير المشروعة ومنعها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
على الصعيد السياسي، أكد وزير الخارجية المصري في اتصال أجراه أمس الأربعاء مع نظيره الإيراني عباس عراقجي ـ هو الثاني خلال 3 أسابيع ـ "على ضرورة حماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر، وأهمية استعادة الهدوء بالإقليم وتفادى انزلاق المنطقة إلى دائرة من العنف والتصعيد".
ووفقاً لبيان الخارجية المصرية، اليوم الخميس، فإن الاتصال "تناول المستجدات المتسارعة بالإقليم وأهمية احتواء التصعيد بالمنطقة، حيث شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات أو تحركات من شأنها أن تسهم في زيادة التوترات في الإقليم. وتناول في هذا السياق التطورات في البحر الأحمر".
ومصر واحدة من أكثر الدول تضرراً من الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر وباب المندب، حيث مُنيت بخسائر قيمتها نحو 7 مليار دولار من عائدات قناة السويس العام الماضي، وفق تقارير رسمية مصرية.
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر 2023م، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية حيث لجأت العديد من الشركات إلى طرقات أطول لغرض السلامة، كما أضرت باقتصادات الدولة المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة "مصر