ماذا بعد القمة العربية والإسلامية ؟

الأحد - 12 نوفمبر 2023 - الساعة 03:02 م

الكاتب: حبيب الحميري - ارشيف الكاتب

في مجريات الأحداث والتغير الجذري للسياسة الشرق الأوسط كطوفان الأقصى الذي حقق منجز كبير في توجيه سياسة الدول العربية والإسلامية.

مع توغل جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة وعزم الضغوطات الدولية والرأي العام في الشوارع الغربية و دول العالم ترجع أمريكا نسبياً عن سياسات الوقوف الكامل مع الكيان الإسرائيلي بعد اعطاء الضوء الأخضر مسبقاً.

لقد أثبت قادة العرب جدارتهم بتجنبهم الحرب التي ستلتهم الأخضر واليابس ومازالوا متمسكين بهذه السياسية.
ولكن ازدواجية المعايير الغربية والعنف الارهابي من قبل الاحتلال والجرائم التي ابادة الفلسطينيين في غزة والتهجير القسري والدمار والرعب التي لم تُحدث إلا عزم واصرار عربي إسلامي على تحقيق حل القضية الفلسطينية حل عادل وشامل .
لقد شهدنا سويا قمة الدول العربية والإسلامية في الرياض وخطاب رؤساء الدول كم يحملون عزيمة وجدية في حل القضية الفلسطينية بكافة الوسائل.
لقد شهدت نتائج القمة العربية والإسلامية تطورات ايجابي من خلال البيان المشترك في دعوة صريحة لوقف إطلاق النار فوراً دون شروط او قيود وادخال المساعدات بكافة الأشكال والوسائل للقطاع عزة ..
ومن خلال تكرار الدعوة لعدم القبول بتخلي عن القضية الفلسطينية وقطاع غزة والرفض التام لأي حلول يدعوا لإعادة المياه لمجريها كما كانت عليها قبل طوفان الأقصى.
وبالإعلان الصريح قادة الدول في القمة اكدوا تصعيد القضية دبلوماسية تحت مؤشرات عسكرية من خلال الدعوة للوقف مع مصر بكافة القرارات التي قد تتخذها .
وبالإضافة للتكرار طلب عودة الارضي الفلسطينية لما كانت عليها وللعودة لاتفاقيات الدولية والمعاهدات ومنها لعام 1967 .
تدارك أهمية الجدية في الموقف وعدم إقامة أي علاقة مع الكيان إلا بعد اخلاءه من السلاح النووي الذي يهدد المنطقة واسترجاع أراضي الجولان السورية وطرح ضمانات حل الأزمة البنان مع الاحتلال ورواسخ ابقاء القضية الفلسطينية الأولي لدولة مستقلة كاملة السيادة لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الشرق الاوسط.

لم يتم ذكر في القمة العربية والإسلامية بخصوص الاسرى الإسرائيليين المتواجدين مع حماس لأهمية القضية لحل الدولتين.
وثبوت الموقف والاصرار بعدم تحقيق الأمن والسلام للمنطقة إلا بعد حل القضية الفلسطينية بشكل نهائي مؤشر خطير بتجاه السياسة الخارجية الغربية للشرق الأوسط وشكل عامل ايجابي لدعوة القادة الدول في القمة لتبني التصعيد اذا حدث شيء مخالف أو لسعي لتنفيذ خطة بعد حرب غزة التي يسعي لها الكيان الإسرائيلي والسياسة الغربية.
وقد ذكر لنا البيان الارهاب ولفظ الارهاب المستوطنين الإسرائيليين والدعوة لتصنيفهم إرهابيين في الامم المتحدة والمحافل الدولية كأي منظمة إرهابية تعكس جمال الموقف وثابتها لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه الاحتلال المجرمين الذي مارسوا اقبح انوع الجرائم الإنسانية والعداء بشكل صريح للحقوق الإنسان وحرياته.

أن القمة العربية والإسلامية تركزت من خلال البيان المشترك على عدم التنازل بالارض المحتل إلا بشروط تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة تضمن حق الدول العربية سوريا ولبنان وفلسطين التي عاصمتها القدس الشريف في كامل الحرية والسيادة وذلك من خلال الدعوة الأرض مقابل السلام .
وهذا يعطينا سيناريوهات جديده تدخل خط طوفان الأقصى.
لقد وضعت سابقا سيناريوهات لما شد انتباهي خطورة الأزمة بداية انطلاق طوفان الأقصى لخروج الأزمة عن مسارها ومحيطها الداخلية وهوا الخضوع لحل الدولتين .
واليوم تبين لنا في القمة العربية والإسلامية أن القضية الفلسطينية خرجت عن مسار ارداة الفلسطينيين إذ اصبحت إرادة كاملة ينادي بها كل زعماء العرب والمسلمين .
من ما يعطينا مؤشرات أنه أن لم يتم الأستجابة لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية هو ما سيؤدي إلى كسر الإرادة لدى حكام الدول العربية والإسلامية بعدم دخولهم في صراع اقليمي وقد تنجر خلالها المنطقة بغضب شديد تجري محدثاتها لأغلاق اي حل مع الاحتلال الاسرائيلي والسعي لتحرير كافة أرضيهم المحتلة والعزم لإنهاء الوجود الإسرائيلي بالشرق الأوسط .
وأكدت القمة العربية والإسلامية أن حل القضية الفلسطينية بالشكل الدبلوماسية تصاعد إلى الدرجة القصوى مع وجود المعايير الغربية التي لم تحقق اي انجاز او اي ضغوطات للانتهاكات ازاء الجرائم الإسرائيلية ولم تحقق أي حل القضية الفلسطينية للقرارات السابقة المتعددة التي لم تتبعها او تنفيذها او تحترم بنودها الاحتلال وهذا ما يدفعنا للقول بأن نيران طوفان الأقصى شرارة لثورة الشرق الأوسط الكبرى .