مقالات صحفية


الانهيار المتسارع للريال اليمني أزمة اقتصادية تلاحق المواطن

الثلاثاء - 14 يناير 2025 - الساعة 07:30 م

مؤمن الحاج
الكاتب: مؤمن الحاج - ارشيف الكاتب



يشهد الريال اليمني انهيارًا متسارعًا أمام العملات الأجنبية مما يزيد من أعباء المواطنين ويهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. في يوم الثلاثاء 14 يناير 2025، سجلت أسعار الصرف في المناطق المحررة أرقامًا قياسية جديدة مما أضاف أعباءً إضافية على كاهل الشعب اليمني تعكس هذه الحالةالمأساوية تداعيات خطيرة على الاقتصاد اليمني الذي يعاني أصلًا من تدهور مستمر بسبب النزاع الدائر والظروف الإنسانية الصعبة.

 في محلات الصرافة جاءت أسعار الصرف اليوم كالتالي:
- الدولار الأمريكي: سعر الشراء 2166 ريال، وسعر البيع 2182 ريال.
- الريال السعودي: سعر الشراء 568 ريال، وسعر البيع 571 ريال.

تظهر هذه الأرقام أن الريال اليمني يواجه تحديات كبيرة حيث ارتفعت أسعار العملات الأجنبية بشكل ملحوظ. هذا الانهيار ليس مجرد رقم على الورق بل هو واقع يعيشه المواطنون يوميًا، يؤثر على قوتهم الشرائية وحياتهم اليومية.

تتزايد المخاوف من أن يؤدي هذا الانهيار إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، حيث يواجه العديد من المواطنين صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية. فالأسعار في السوق المحلية ترتفع بشكل متسارع، مما يؤدي إلى تآكل القدرة الشرائية للريال ويجعل من الصعب على الأسر اليمنية توفير الغذاء والدواء.
أسباب الانهيار
تتعدد أسباب انهيار الريال اليمني، إذ يعود جزء كبير منها إلى النزاع المستمر الذي يعصف بالبلاد، والذي أثر بشكل مباشر على الاستقرار الاقتصادي. كما أن استمرار الحصار والقيود المفروضة على الحركة التجارية قد ساهم في تقليص المعروض من السلع الأساسية، مما زاد من الضغوط على السوق.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم الاستقرار السياسي والفساد المستشري في المؤسسات الحكومية يعوقان جهود الإصلاح الاقتصادي ويؤديان إلى فقدان الثقة في العملة المحلية. هذه العوامل مجتمعة تجعل من الصعب على الاقتصاد اليمني التعافي من أزمته الحالية.
تداعيات مستقبلية
إذا استمر هذا الانهيار، فمن المتوقع أن تتفاقم الأزمات الإنسانية، حيث سيكون من الصعب على الأسر اليمنية توفير احتياجاتها الأساسية. كما أن زيادة معدلات الفقر والبطالة ستؤدي إلى تفشي الظواهر الاجتماعية السلبية، مثل الجريمة والهجرة غير الشرعية.
إن الحلول لهذا الوضع تتطلب جهودًا جماعية من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمجتمع الدولي. يجب أن تكون هناك خطوات عاجلة لإعادة بناء الثقة في الاقتصاد اليمني ودعم العملة المحلية، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز الاستقرار السياسي.

في ظل هذا الانهيار، يتطلب الأمر تدابير عاجلة لمواجهة الأزمة، ومنها:

1.إعادة بناء الثقة: يجب على الحكومة العمل على استعادة الثقة لدى المواطنين والمستثمرين، من خلال وضع استراتيجيات واضحة لمعالجة الأزمات.

2. تعزيز الرقابة المالية: تحتاج الدولة إلى تعزيز الرقابة على أسواق الصرف والتجارة لضمان عدم الاحتكار ورفع الأسعار بشكل غير مبرر.

3. الدعم الدولي: ينبغي الحصول على دعم دولي عاجل لتخفيف آثار الأزمات الإنسانية وتقديم المساعدات اللازمة.

4.تطوير الاقتصاد المحلي يجب التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، مما سيساهم في تقوية السوق المحلية.

في الختام يمثل انهيار الريال اليمني أزمة متعددة الأبعاد تؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين من المواطنين. لا بد من اتخاذ خطوات جدية وسريعة لإعادة الاستقرار للاقتصاد الوطني وتخفيف معاناة الشعب اليمني. إن الوضع الراهن يتطلب تضافر جهود الحكومة والمجتمع الدولي
إن انهيار الريال اليمني هو أزمة تتطلب اهتمامًا عاجلاً، فالمواطن اليمني يستحق العيش بكرامة وأمان. يجب أن تكون هناك خطط واضحة ومستدامة للتعامل مع هذه الأزمة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة




شاهد ايضا


إفشال محاولة تسلل حوثية غرب #تعز ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 07:31 م

أفشلت قوات الجيش، اليوم، محاولة تسلل لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، غربي محافظة تعز، وردّت على مصادر نيران معادية في عدّة جبها


#البديوي يشيد بالعلاقات المتميزة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الآ ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 06:47 م

أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، بالعلاقات الثنائية المتميزة بين دول المجلس ودول رابطة الآسيان على الأصعدة كافة. جاء


حريق هائل يشتعل في الحدود اليمنية السعودية ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 06:29 م

اندلع فجر الأربعاء حريق كبير في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، تحديدًا في منطقتي منبه وبني مالك بمحافظة صعدة شمالي اليمن. وأثار الحريق الذي يمت