شنت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية، حملة اختطافات واسعة طالت عشرات المدنيين في محافظة الحديدة، غربي اليمن، في تصعيد أمني جديد تحت ذرائع تتعلق بالتخابر والتجسس.
واختطفت سلطات الحوثيين نحو 50 شخصاً من أبناء محافظة الحديدة، بتهم تتعلق بـ"الجاسوسية"، وفق ما ذكرته إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وأفادت المقطري، في منشور على منصة "إكس"، إن المختطفين كانوا يتلقون مساعدات خيرية مقدمة من رجل أعمال يمني، مشيرة إلى أن الجماعة استخدمت هذه المساعدات كذريعة لاتهامهم بالتجسس.
وأضافت أن حملة الاختطافات تتوسع في المحافظة تحت ذرائع متعددة، في ظل صعوبات حقيقية تواجه عمليات الرصد والتوثيق من قبل النشطاء والجهات الحقوقية، بسبب سيطرة أمنية مشددة تفرضها الميليشيا على المنافذ الإعلامية والمنظمات المستقلة.
وأدانت منظمة عين لحقوق الإنسان، في بيان صادر عنها، حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها جماعة الحوثي في محافظة الحديدة، والتي طالت نحو خمسين مدنيًا بتهم تتعلق بما وصفتها الجماعة بـ "الجاسوسية