باريس تستضيف قمة عالمية للذكاء الاصطناعي: البحث عن توازن بين الابتكار والتنظيم
الإثنين - 10 فبراير 2025 - 05:09 م
مقر وزارة الخارجية المصرية في ميدان التحرير بالقاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أحدث العالم ــ متابعات
يجتمع عدد من زعماء العالم ومسؤولين تنفيذيين من شركات متخصصة في مجال التكنولوجيا في باريس، اليوم الإثنين، لمناقشة كيفيّة تبنّي الذكاء الاصطناعي بشكل آمن في وقت تتزايد فيه المقاومة للبيروقراطية الثقيلة التي تقول الشركات إنها تخنق الابتكار.
وتراجع الحماس لكبح الذكاء الاصطناعي منذ قمتي الذكاء الاصطناعي السابقتين في بريطانيا وكوريا الجنوبية، اللتين ركّزتا انتباه القوى العالمية على مخاطر التكنولوجيا بعد إطلاق تطبيق "شات جي بي تي" في عام 2022 وانتشاره بسرعة هائلة.
ومع قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحطيم حواجز الذكاء الاصطناعي التي وضعها سلفه لتعزيز القدرة التنافسية للولايات المتحدة، زاد الضغط على صنّاع السياسات في الاتحاد الأوروبي لاتباع نهج أخفّ في التعامل مع الذكاء الاصطناعي للمساعدة على إبقاء الشركات الأوروبية في سباق التكنولوجيا.
ويأمل بعض قادة الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المضيف للقمة وشركات التكنولوجيا، في إضفاء مرونة على قانون الذكاء الاصطناعي الجديد بالتكتل لمساعدة الشركات الناشئة المحلية.
وقال ماكرون لصحف فرنسية في مقابلة نشرت يوم الجمعة "هناك احتمال أن يقرر البعض ألا تكون هناك قواعد، وهذا أمر خطير. ولكن هناك أيضاً احتمال معاكس، إذا قيّدت أوروبا نفسها بالكثير من القواعد".
وقال "لا ينبغي لنا أن نخاف من الابتكار".
وقد أكدت الخطوات المبكرة التي اتخذها ترامب بشأن الذكاء الاصطناعي مدى التباعد بين الاستراتيجيات الرامية إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
وسبق للمشرّعين الأوروبيين أن وافقوا، العام الماضي، على قانون التكتل للذكاء الاصطناعي ليمثّل أول مجموعة شاملة من القواعد التي تحكم التكنولوجيا في العالم.
جدير بالذكر أنه قبيل القمة، أبرمت فرنسا اتفاقاً مع الإمارات لبناء مركز كبير لبيانات الذكاء الاصطناعي باستثمارات تصل إلى 50 مليار دولار.