عربي ودولي



رفح مدينة تغرق في الدمار وتبحث عن الحياة

الأربعاء - 22 يناير 2025 - 11:04 ص

رفح مدينة تغرق في الدمار وتبحث عن الحياة

أحداث العالم ـ وكالات

رفح، المدينة التي لطالما حملت عنوان الصمود والجمال، أصبحت اليوم وجهًا آخر للحرب والدمار.

القصف الإسرائيلي حوّل أحياءها المزدهرة إلى أكوام من الركام، وترك شوارعها خاوية إلا من ذكريات من عاشوا فيها

مع كل مشهد من مشاهد الدمار، ترتفع أسئلة سكانها الموجوعين: كيف يمكن لمدينة كانت مليئة بالحياة أن تتحول إلى هذا الخراب؟ وهل تحمل الغيوم العناوين والذكريات لمن فقدوا كل شيء

الوضع في رفح تجاوز كل وصف، المدينة التي كانت تحتضن آلاف العائلات، باتت مكانًا لا يصلح للحياة.

كل مقومات الحياة دُمرت بالكامل، من شبكات المياه والكهرباء إلى البنية التحتية الأساسية
المشهد على الأرض يشير إلى كارثة إنسانية، حيث باتت العائلات الناجية مشردة بلا مأوى، تبحث عن الأمن والاستقرار وسط بحر من الدمار.

رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، أعلن رسميًا أن رفح مدينة منكوبة، مؤكدًا أن حجم الأضرار يتخطى قدرات أي جهة محلية على التعامل معه. فالمدينة لم تعد تمتلك الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، في وقت يعاني فيه السكان من نقص حاد في المياه والغذاء والمأوى.

قصص من تحت الأنقاض

داخل الأحياء التي كانت تعج بالحياة، أصبحت المشاهد تروي قصصًا لا تحتملها الكلمات.

في مكان كان يومًا ما منزلًا لعائلة كبيرة، يقف الناجون وسط الركام، يحاولون البحث عن أثر لذكرياتهم التي دفنت تحت الحجارة

أم محمد أبو شعيرة، واحدة من الناجين، كانت قد فقدت منزلها في حي تل السلطان وأصبحت تعيش مع أطفالها الخمسة بلا مأوى.

شعور الخوف الذي يسكن عيون أطفالها لا يقل ألمًا عن فقدانها لكل ما تملك.

الحاج إبراهيم الدبش، الذي عاش عقودًا طويلة في المدينة، وصف المشهد كأنه نهاية للعالم. فالمباني التي كانت تُعتبر معالم للمدينة لم تعد موجودة، والشوارع التي طالما ضجت بالضحكات تحولت إلى صمت ثقيل يحمل رائحة الدمار والموت

الأزمة في رفح تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي. احتياجات السكان تفوق أي تصور؛ من المأوى والغذاء إلى توفير مياه نظيفة وخدمات طبية أساسية.

البلدية ناشدت المؤسسات الدولية التحرك سريعًا لإطلاق خطة طوارئ شاملة تهدف إلى إعادة بناء المدينة، ومعالجة الجروح العميقة التي تركتها الحرب.

وعلى الرغم من كل ما حل برفح، لا يزال أهلها يتمسكون بالأمل، فقد أفاد مراسلنا بأن شباب المدينة يعملون بجهد لإزالة الركام ومساعدة المتضررين، في محاولة لإعادة جزء بسيط من الحياة إلى مدينتهم.

وسط كل هذا الظلام، هناك قناعة مشتركة بأن رفح ستنهض من جديد، كما فعلت دائمًا عبر تاريخها الطويل

رفح اليوم ليست مجرد مدينة دُمرت، بل قصة نضال شعب يقاوم الموت بالحياة. كل حجر مهدوم وكل شارع مدمر يروي قصة الألم، لكنه يحمل أيضًا رسالة صمود. رفح ستعود كما كانت، حاضنة للأمل والحياة، رغم كل المحاولات لطمس وجودها





شاهد ايضا


إفشال محاولة تسلل حوثية غرب #تعز ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 07:31 م

أفشلت قوات الجيش، اليوم، محاولة تسلل لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، غربي محافظة تعز، وردّت على مصادر نيران معادية في عدّة جبها


#البديوي يشيد بالعلاقات المتميزة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الآ ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 06:47 م

أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، بالعلاقات الثنائية المتميزة بين دول المجلس ودول رابطة الآسيان على الأصعدة كافة. جاء


حريق هائل يشتعل في الحدود اليمنية السعودية ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 06:29 م

اندلع فجر الأربعاء حريق كبير في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، تحديدًا في منطقتي منبه وبني مالك بمحافظة صعدة شمالي اليمن. وأثار الحريق الذي يمت