دراسة تكشف عن خطورة نقص فيتامين د على الصحة
الثلاثاء - 15 أكتوبر 2024 - 06:09 ص
متابعات
قد يؤدي نقص فيتامين د إلى ليونة العظام، في اضطراب يُسمى الكساح لدى الأطفال، وتليُّن العظام لدى البالغين، لذا فمن الضروري أن نعرف الأعراض التي يسببها.
لماذا نحتاج إلى فيتامين د؟ تقول جين برونينغ من أكاديمية التغذية والنظم الغذائية إن فيتامين د يساعد على امتصاص الكالسيوم والفسفور في الجسم، ما يتيح توفر هذه المعادن للعظام والأسنان، ويساهم في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم.
يساعد فيتامين د -إلى جانب الكالسيوم- على حماية الجسم من فقدان الكتلة العظمية، ويساهم أيضًا في عمل العضلات ويتيح تواصل الدماغ مع الجسم عبر الأعصاب. يستفيد جهاز المناعة أيضًا من فيتامين د لمكافحة البكتيريا والفيروسات.
قد يؤدي فيتامين د دورًا في تقليل الالتهابات وكبح نمو الخلايا السرطانية والوقاية من الاكتئاب.
ينتج الجسم فيتامين د طبيعيًا عند التعرض لأشعة الشمس، ويحصل عليه أيضًا من بعض الأطعمة والمكملات الغذائية عالية الجودة. مع ذلك، وجدت دراسة من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية أن قرابة 42% من الأمريكيين لا يحصلون على القدر الكافي من فيتامين د، وأن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يحتاجون إلى وقت أطول لإنتاج كمية كافية.
يناقش هذا المقال أعراض نقص فيتامين د، وما يمكن فعله للوقاية من ذلك.
ما سبب نقص فيتامين د؟
تعتمد كمية فيتامين د التي تنتجها البشرة على عدة عوامل، مثل لون الجلد والتوقيت والفصل ومكان السكن، إلى جانب استخدام واقي الشمس، فمع أنه مهم للوقاية من سرطان الجلد، فإنه يقلل فيتامين د الذي يحصل عليه الجسم.
تقول برونينغ: «تشير التقديرات إلى أن قرابة مليار شخص حول العالم يعانون نقص فيتامين د، لكنه غالبًا لا يسبب أي علامات أو أعراض واضحة لدى العديد من البالغين».
الكساح وتليّن العظام
يسبب نقص فيتامين د اضطرابًا يُسمى الكساح أو ليونة العظام لدى الأطفال، وهو ينجم عن انخفاض مستويات الكالسيوم التي تسبب تقوس العظام أو هشاشتها.
أما لدى البالغين، فقد يسبب نقص فيتامين د فقدان الكتلة العظمية، ما يسبب حالة طبية تسمى تليُّن العظام.
الكساح لدى الأطفال عادةً قابل للعلاج حال اكتُشف مبكرًا، باتباع نظام غذائي موصوف من الطبيب مع بعض المكملات الغذائية، إلى جانب التعرض لأشعة الشمس، لكنه قد يؤدي إلى تشوهات في العظام إذا تُرك دون علاج.
قد يؤدي تلين العظام الذي يصيب البالغين إلى هشاشة العظام، ويصبح التعافي من الكسور أصعب مع التقدم في العمر.
تقلصات العضلات والإجهاد والضعف:
قد تسبب تقلصات العضلات الناجمة عن نقص فيتامين د زيادة التعرض للإصابات التي يمكن تفاديها، إضافةً إلى أن الإجهاد والضعف الذي يسببه نقص الفيتامين يزيد احتمالية فقدان التوازن والسقوط والكسور والإصابات الأخرى.
تقول برونينغ: «لما كانت معظم حالات نقص فيتامين د لدى البالغين تتمثل في فئة كبار السن، فإن تلك التأثيرات الجانبية قد تكون أخطر على المسنين الضعفاء».
«يُعد منسوب الكالسيوم في الدم مهمًا للغاية، إذ يبدأ الجسم بسحبه من العظام حين لا نحصل عليه بكمية كافية في الطعام، ويحدث ذلك أيضًا عند نقص فيتامين د، لأنه ضروري لامتصاص الكالسيوم في الجسم».
كيف يُكشف نقص فيتامين د؟
يمكن الكشف عن نقص فيتامين د باختبار دم بسيط، لكن أحيانًا يطلب الطبيب فحصًا بالأشعة السينية لتحري سلامة العظام، وقد يصف بعد ذلك أقراصًا أو سوائل فيتامين د لتعويض النقص.
كيف نحصل على المزيد من فيتامين د؟
يمكن زيادة مقدار فيتامين د في الطعام بتناول المزيد من الأسماك الدهنية مثل السلمون والإسقمري، تحتوي بعض الأطعمة الأخرى على كمية قليلة منه، مثل الكبد البقري والأجبان وصفار البيض والفطر.
يُضاف فيتامين د إلى معظم أنواع الحليب والمشروبات النباتية وبعض عبوات الحبوب الغذائية، وقد يُضاف أيضًا إلى عصائر البرتقال والزبادي والأجبان. تمكن معرفة مقدار فيتامين د بقراءة ملصق المعلومات الغذائية على العلبة.
تقول برونينغ: «يحتاج بعض الأشخاص إلى كمية أكبر من فيتامين د، مثل كبار السن، والأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، وذوي البشرة الداكنة، والأشخاص الذين يعانون مشكلات طبية معينة مثل أمراض الكبد والتليف الكيسي والداء البطني ومرض كرون والسمنة، والذين أجروا عملية تحويل مسار المعدة، لذا تنبغي دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول مكملات فيتامين د».
«تُفضل استشارة اختصاصي تغذية أو طبيب مختص لتحديد نوع مكملات فيتامين د المناسبة، والجرعة التي ينبغي تناولها وفقًا لمتطلبات كل شخص».
ترجمة: رحاب القاضي
تدقيق: أكرم محيي الدين
