مقالات صحفية


في ذكرى تأسيس المؤتمر .. كلمة لا بد منها

السبت - 24 أغسطس 2024 - الساعة 05:50 م

عبدالعليم سنان
الكاتب: عبدالعليم سنان - ارشيف الكاتب




كان يحلق بالطير الجمهوري في فضاء الحرية، ويحدق كالنسر للانقضاض على كل من يحاول المساس بسيادة القانون في إطار الممكن، ويحقق الفوز في كل مضمار ديمقراطي بعد أن نجح في إرساء قواعد الديمقراطية وضمان التعددية والحرية، فلا حرية بدون ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون، كشعارٍ لا يزال الأكثر اتزانا في فوضى المتغيرات التي أدت إلى التقسيم الرأسي والأفقي للحزب والأحزاب المنافسة بعد اثنين وأربعين عاما من التأسيس والممارسة، وفي ظل تعدد الأجنحة وتبددها وتشتتها نجد الطيرَ الجمهوري في جمهوريةٍ بجسدٍ ممزق يحتاج إلى التئامِ وانسجامِ الأجنحة في إطار رأسٍ قوي وجسدٍ متماسك، كي يحلق من جديد ويستعيد ألقه ويملأ أفقه الذي تمالأت وامتلأت فيه شظايا انفجارات الصراعات وأدخنة التشظي والانقسام حتى غابت الرؤية نحو الحل وسادته من جديد أشباح الاقتتال والتعصب الأعمى.
تتجه الأنظار إلى المؤتمر الشعبي العام ،في هذه الفترة، كي يعيد تحقيق نفس الأهداف التي تم تأسيسه من أجلها، والتي تم اختيارها واختصارها في الميثاق الوطني للمؤتمر، حيث يتشابه الواقع وتبرز الاحتياجات التي تم إعداده فيها خلال العام 1982م عند تأسيس الحزب مع واقع واحتياجات الفترة في الذكرى الثانية والأربعين لتأسيسه.

كان اليمن في ذلك الوقت يشهد تحولات سياسية هامة، وكان الحزب يهدف إلى تقديم إطار سياسي شامل يلبي متطلبات الوحدة الوطنية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، وكانت الظروف السياسية تتطلب وثيقة تعزز الاستقرار وتدعم جهود التنمية، كما أن الميثاق كان موجهًا لتحقيق الانسجام بين مختلف القوى السياسية في اليمن.

وما أشبه اليوم بالبارحة ولكن بعد أن غاب الرأس والرئيس -يرحمه الله- وتعددت الرؤوس!، مع العلم أن الخيول تجيد السباق وتتأقلم جيدًا مع سائس وفارس واحد، حيث تبني علاقة قوية معه وتعتمد على الإشارات والتوجيهات التي تتلقاها منه، وهو ما تتطلبه هذه المرحلة خاصة بعد رفع العقوبات في الـ 31 يوليو 2024م والتي كانت طالت رئيس ومؤسس المؤتمر الشعبي العام الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ونجله الأكبر السفير أحمد علي، من أجل تقييدهم وتحييدهم عن الحياة السياسية، الأمر الذي نتج عنه ظهور التخوفات والأصوات النشاز والنعيق والنهيق هنا وهناك، وحتى لا يكون المؤتمر الشعبي العام عرضة لسخرية الحمير التي تعجز عن مشاركة الخيول في سباقها، -إذ أن الحمار لايشارك أبداً في سباق الخيل ولكنه يسخر دائماً من الحصان الخاسر ويتندر عليه-، كما ورد في المثل اليوناني، فقد وجبت إعادة فاعلية دوره بمشاركة الفاعلين في الساحة الوطنية من أجل إعادة لحمة اليمنيين واستعادة الدولة والجمهورية ومواجهة التحديات الراهنة وتطبيق أهداف ومبادئ ميثاقه الوطني، ذلك أن تلك الأهداف والمبادئ والتوجهات السياسية التي حددها الميثاق الوطني للمؤتمر الشعبي العام يحتاجها كثيرًا الوطن والمواطن خلال هذه المرحلة الحساسة من تأريخ اليمن في ظل وضع وواقع غلب فيه التعصب الأعمى وعدم التعايش وكلٌ يحاول إلغاء الآخر والقضاء عليه، بينما كانت القناعة التي أوردها الميثاق الوطني في صفحاته هي: "أن التعصب الأعمى لايثمر إلا الشر وأن محاولات أية فئة متعصبة للقضاء على الآخرين أو إخضاعهم بالقوة قد فشلت عبر تاريخ اليمن كله"، فهل سيعيد التأريخ نفسه؟!.




شاهد ايضا


مسؤول مصري يرد على #نتنياهو بشأن إدارة #معبر_رفح ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 10:46 م

أكد مسؤول مصري، يوم الأربعاء، أن محادثات القاهرة انتهت بتولي السلطة الفلسطينية إدارة الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ليرد بذلك على نفي أصدره مكتب رئيس ا


عدن: وزير الدفاع يدشن الدورة السابعة في كلية الدفاع الوطني ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 10:06 م

دشن وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري اليوم الأربعاء الدورة السابعة في كلية الدفاع الوطني في الأكاديمية العسكرية العليا في العاصمة عدن بعد ١٠


بن عزيز يطلع على سير العملية التعليمية والتدريبية بكلية الطيران والدفا ...

الأربعاء/22/يناير/2025 - 09:16 م

اطّلع رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن دكتور صغير حمود بن عزيز، على سير العملية التعليمية والتدريبية في كلية الطيران وال