أسس التسوية السياسية في اليمن

الخميس - 09 يناير 2025 - الساعة 02:11 ص

الكاتب: مهند الغرساني - ارشيف الكاتب

إنَّ اليمن يمر بمرحلة تاريخية هامة ومعقدة، حيث يعاني من تحديات سياسية وإنسانية واقتصادية وأمنية، جعلت التسوية السياسية ضرورة ملحة لتجاوز الصراعات المستمرة واستعادة الأمن والاستقرار. ولتحقيق السلام المستدام في البلاد، يتم التطلع إلى تسوية شاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع الأطراف السياسية والاجتماعية والإنسانية. هذه التسوية لا تقتصر على مجرد إنهاء النزاع العسكري، بل تشمل أيضاً إعادة بناء المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وضمان العدالة والمساواة لجميع فئات الشعب اليمني. من خلال هذه الأسس، يمكن للشعب اليمني استعادة مؤسسات الدولة وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف، سواء كانت فاعلة محلية أو دولية.

وبناء على ما سبق، يمكن تحديد أسس التسوية السياسية في اليمن، على النحو التالي:

1- انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وضمان حرية الملاحة البحرية.

2 - إستكمال استحقاقات الملف الإنساني ومعالجة الآثار المترتبة عليه.

3 - ترتيب الوضع الاقتصادي والعسكري والأمني بما يضمن إنهاء الانقسام واستعادة الأمن والاستقرار.

4 - تحديث الإطار القانوني للتسوية السياسية بشكل يعزز التوافق الوطني.

5 - المصالحة الوطنية وضمان حل القضية الجنوبية.

6 - البناء على التوافقات والاتفاقيات السابقة مع مراعاة التوافقات الجنوبية الجنوبية.

7 - إعتماد مبدأ الحوار والشراكة السياسية العادلة.

8 - الحل السياسي الشامل وترتيب المرحلة الانتقالية وتعزيز التعاون بين كافة الأطراف.

9 - محاربة الفساد وإيقاف هدر المال العام بمختلف أشكاله وأنواعه وصوره.

10 - إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.

11 - تفعيل نظام السلطة المحلية لتعزيز المشاركة المجتمعية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

12 - تجريم أي شكل من أشكال استغلال الخطاب الديني والإعلامي تحت أي مبرر كان.

إن تنفيذ أسس التسوية السياسية في اليمن يشكل خطوة ضرورية نحو بناء مجتمع مستقر ومزدهر. من خلال تعزيز المصالحة الوطنية، ومحاربة الفساد، وإعادة الإعمار، يمكن للمجتمع اليمني اللحاق بركب التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار. إن الالتزام بالحوار والشراكة العادلة بين جميع الفئات هو المفتاح لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. كما أن التزام الجميع بتنفيذ هذه الأسس سيسهم في وضع اليمن على الطريق الصحيح نحو المستقبل، مما يضمن استقراراً دائماً وتنمية مستدامة للمجتمع اليمني، بالتالي، ينبغي على جميع الأطراف المعنية العمل بروح من التعاون والتضامن لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.