مبادرة السلام اليمني

الأحد - 29 ديسمبر 2024 - الساعة 08:39 م

الكاتب: مهند الغرساني - ارشيف الكاتب

تُعاني اليمن من أزمة إنسانية هي الأسوأ عالميًا، نتيجةً لتداعيات الحرب الدائرة والمُستمرّة، وما تسبّبه من معاناةٍ بالغةٍ للشعب اليمنيّ. انطلاقًا من هذه الكارثة الإنسانية، وإيمانًا بضرورة إحلال السلام وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، نُقدّم هذه المبادرة، المُسَمّاة "مبادرة السلام اليمنيّ".

تهدف هذه المبادرة إلى رسم خارطة طريقٍ واضحةٍ نحو إنهاء الصراع، بناءً على أسسٍ متينةٍ من الحوار والتفاوض والتفاهم المُتبادل، وذلك بإشراكٍ فعّالٍ لجميع الأطراف اليمنية، بما في ذلك الحكومة والحوثيين والمكونات الاجتماعية المختلفة، لضمان حلٍّّ شاملٍ ودائمٍ يُلبّي تطلعات الشعب اليمنيّ في بناء دولة قوية ومستقرةٍ.

وتقوم المبادرة على الأسس التالية:

1 - أن يُؤدّي الحلّ المُتَّفَق عليه إلى إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسّسات الدولة.
2 - أن يتم تجرّيم أيّ شكلٍ من أشكالِ السطو على السلطة تحت أيّ مبرّرٍ كان.
3 - أن يُؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره(المشاهد نت ).
4 - يشمل الحلّ المُتَّفَق عليه العفو العام وجبر الضرر عن المتضرّرين.
5 - يُؤدّي الحلّ المُتَّفَق عليه إلى فتح الطرقات ورفع القيود عن المطارات والموانئ وخروج القوات الأجنبية.
6 - يُضمن الحلّ المُتَّفَق عليه حرية الملاحة البحرية.
7 - يشمل الحلّ المُتَّفَق عليه الإصلاحَ الاقتصادي وترتيبَ الوضع الاقتصادي للبلاد عبرَ دفع رواتب موظّفي القطاع العام واستئناف صادرات النفط والغاز.
8 - يشمل الحلّ المُتَّفَق عليه تشكيل مجلس رئاسةٍ مُتَّفَق عليه.
9 - يُنصّ الحلّ المُتَّفَق عليه على دمج وتوحيد القوات والفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية.
10 - يؤكد الحلّ المُتَّفَق عليه على بناء جيش وطنيّ على أسسٍ مهنيةٍ محايدة.
11- يُنصّ الحلّ المُتَّفَق عليه على وقف جميع أشكال التدخل الخارجي السلبي، إقليميًا ودوليًا، في الشأن الداخلي اليمني، بما في ذلك الضربات الجوية.
12 - يُؤدّي الحلّ المُتَّفَق عليه إلى إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، ويتضمّن إنشاء صندوق ماليّ مخصّص، وتخصيص موارد كافية له، واستقطاب المساعدات الداخلية والإقليمية والدولية.
13 - يُضمن الحلّ المُتَّفَق عليه حماية حقوق الإنسان ومعالجة ملفّ الأسرى والشهداء والجرحى.
14 - يُجرّم الحلّ المُتَّفَق عليه استغلال الخطاب الديني والإعلامي تحت أيّ مبرّرٍ كان.
15 - يُنصّ الحلّ المُتَّفَق عليه على مكافحة الإرهاب والفساد.
16 - يُنصّ الحلّ المُتَّفَق عليه على تفعيل دور كافة مؤسّسات الدولة وسلطاتها.
17 - يُنصّ الحلّ المُتَّفَق عليه على المشاركة الفعّالة من جميع الأطراف، اعتمادًا على مبدأ الحوار والشراكة الوطنية.
18- يهدف الحلّ المُتَّفَق عليه إلى إطلاق عملية سياسية شاملة بمشاركة جميع الأطراف، برعاية الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
19 - يهدف الحلّ المُتَّفَق عليه إلى إيجاد حلٍّ عادلٍ وعمليٍّ للقضية الجنوبية بما يضمن وحدة الدولة.
20 - يُقرّر الحلّ المُتَّفَق عليه الرجوع إلى الشعب، وممارسة الحكم الديمقراطي، واعتماد مبدأ التداول السلمي للسلطة.
21 - يُلتزم الحلّ المُتَّفَق عليه ببناء دولةٍ قائمة على النظام والقانون.
22 - يُلتزم الحلّ المُتَّفَق عليه باستكمال مهامّ المرحلة الانتقالية خلال فترةٍ لا تتجاوز أربع سنوات، وينفَّذ ذلك عبر المراحل التالية:

المرحلة الأولى:- تبدأ المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون مهمتها الرئيسية إعداد البلاد للانتخابات العامة خلال عامين، وتُختتم مع تنصيب الرئيس عقب إجراء الانتخابات الرئاسية.

المرحلة الثانية:-
(أ) - تبدأ المرحلة الثانية، ومدتها عامان، مع تنصيب الرئيس بعد الانتخابات الرئاسية وفقاً للدستور. يتم تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتجاوز (24) وزيراً، يعين الرئيس أعضائها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً من تاريخ التكليف، ويصدر بها قرار جمهوري.

(ب) - مع بداية المرحلة الانتقالية الثانية، يدعو رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات إلى عقد مؤتمر حوار وطني شامل لكل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية الفاعلة، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، والأحزاب السياسية، والشباب، والمرأة، وممثلون عن المجتمع المدني والقطاع النسائي.

23 - يُؤكّد الحلّ المُتَّفَق عليه على تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في المجالات المختلفة.
24 - يكون مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية الصين الشعبية، والاتحاد الأوروبي شهوداً على تنفيذ الاتفاق.

ختامًا، تُمثّل هذه المبادرة إطارًا شاملًا ومتكاملاً لإنهاء الصراع في اليمن، ويُفترض أن تُشكّل نقلةً نوعيةً نحو السلام الدائم والاستقرار. إنّ نجاح هذه المبادرة يتطلّب جهودًا مضنيةً ومتواصلةً من جميع الأطراف المعنية، والتعاونَ البناءَ مع المجتمع الدولي لترجمة هذه المبادرة إلى واقعٍ ملموس. إنّ دعم المجتمع الدولي لهذه المبادرة ضروريٌّ لضمان نجاحها، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في السلام والأمن والتنمية.

المصادر:
المشاهد نت "المبادرة الخليجية لخطوات التنفيذية." https://almushahid.net