في خطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
لم يذكر ولم يـُشر إلى إيران لا من قريب ولا من بعيد
إيران وحزب الله ينفون علاقتهم بالموقف وأنهم تفاجأوا به مثل غيرهم ،
لا جديد سواء كان الأمر مخطط وإيران تريد أن تنفي عن نفسها ذلك خشية مواجهة التحديات الأمريكية بناء على هذا الموقف، أو لم يكن كذلك!
وهناك أمر آخر يدعو للغرابة أن قائد دولة تركيا في تدوينة له يناشد ويطالب بحقوق الإنسان!
وهذه الخلافة اللي أشغلونا بها ويتصارع الترك والفرس عليها في ديار العرب وكل منهم يريد أن يتحكم ويحكم بل وفي بعض المواقف والبلدان يريدون حتى أن يسمح لهم بالتدخلات العسكرية وسيعملون ويعملون، وها هو اليوم مسموح لهم بالأمر فليُرونا عجائب قدراتهم، أم أنهم يتقاسمون معها -أي إسرائيل- الكعكة العربية؟!
كل مصائب العرب تأتي من وجود الصهاينة في قلب منطقتهم وإنما الرعب الذي أثار حفيظة الامريكان يأتي خوفا على الدور الذي تقوم به إسرائيل لتدمير المنطقة والحفاظ على المصالح الأمريكية فيها، وليس عليها كدولة وكيان وهذا ما أراه في تقديري طبعا لأنه بمجرد زوالها ستزول أسباب وجودهم في الشرق الأوسط بشكل كبير،
الأهم في الأمر أنه اتضحت حقيقة صراخات الممانعين عند ساعة الجد، والأهم أيضا أن الفلسطينيين يعولون ويناشدون وينشدون موقفا عربيا وإسلاميا جادا وملموسةٌ تأثيراته وقراراته على الأرض، والآن يجب أن يسحبوا المقاومة الفلسطينية إلى حضنها العربي ويؤيدونها وينصرونها في موقف خذلها فيه الجميع،
والأهم أيضا في حالة الخذلان العربي -لا قدر الله- ونحن نعول على الاجتماع العربي اليوم الكثير والكثير، بمعنى لو أن العرب وقيادات الدول العربية خذلت الموقف الفلسطيني اليوم فلا عزاء أن ترتمي المقاومة الفلسطينية مجددا في أي حاضنة، وليس لنا حق أن ننتقدها في ذلك أبدا، بل ومن يعمل ذلك يفتقد إلى الحياء إن هو سخـِر أو سخّر لسانه للانتقاد أو غير ذلك.
محور الممانعة الآن ينكر إنكارا كاملا علاقته بالموقف، فليكن ذلك، والموقف العربي مطلوب وواجب ومفروض ومفترض في كل الأحوال.
الوضع بحاجة إلى موقف تحفظ معه كرامة العرب والمقدسات أمام الهمجية الغربية والصهيونية التي تكيل بمكيالين في كل المواقع والمواقف المتعلقة إذا ما ذكر العرب في فلسطين والعراق واليمن وغيرها.
يا أخي: القط إذا أفرطت في أذيته ومضايقته يتحول إلى وحش كاسر!
والصهاينة قد أسرفوا في القتل والإهانة والإذلال والاستغلال والتدنيس والاحتلال والسجن وووو الخ أمام بشر وليس من الكرامة أن يموت هؤلاء المقهورون وهم جبناء
وإذا كان ليس من الموت بدٌ
فمن العار أن تموت جبانا
إن ما يحدث اليوم في فلسطين عموما وغزة خصوصا شيء مؤسي ومؤسف ولينصرن الله من ينصره إن الله لقويّ عزيز.