أعلنو استهداف تل أبيب وعسقلان بطائرات مسيرة . الحوثيون يهددون بتصعيد أوسع.
السبت - 26 أبريل 2025 - 09:58 م
احداث العالم _ متابعات
أعلنت جماعة الحوثي، السبت، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مواقع إسرائيلية في كل من تل أبيب وعسقلان، متوعدة بتصعيد عملياتها العسكرية داخل الأراضي المحتلة والبحر الأحمر.
وفي بيان متلفز، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة نفذت “عمليتين عسكريتين متزامنتين” بطائرتين مسيرتين، الأولى استهدفت هدفاً حيوياً في منطقة يافا بتل أبيب، والثانية في منطقة عسقلان جنوب إسرائيل.
وأضاف سريع أن سلاح الجو المسيّر والقوات البحرية الحوثية شنّا أيضاً “عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية الأمريكية في شمال البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات (ترومان)” مستخدمين عدداً من الطائرات المسيرة، في إطار الرد على ما وصفه بـ”العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن”.
وأكد المتحدث استمرار الحوثيين في “تنفيذ العمليات العسكرية بعمق الكيان الصهيوني بوتيرة متصاعدة”، مشيراً إلى أن الجماعة “ستواجه التصعيد الأمريكي بتصعيد مماثل”، ولن تتوقف عن استهداف المواقع الإسرائيلية والأمريكية حتى “رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الحوثيون أيضاً إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2” على قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية، مؤكدين نجاح العملية.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل وصوله إلى الأجواء الإسرائيلية، كما أعلن لاحقاً اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن أيضاً، دون تسجيل أضرار أو تفعيل صفارات الإنذار.
يأتي هذا التصعيد وسط استمرار الغارات الأمريكية على مناطق الحوثيين في اليمن، والتي أدت، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الحوثية (غير المعترف بها دولياً)، إلى مقتل وجرح مئات المدنيين وتدمير بنى تحتية مدنية، في خرق للقوانين الدولية.
وتعود بداية التصعيد العسكري الأمريكي إلى منتصف مارس الماضي، بناء على أوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن “هجوم واسع” ضد الحوثيين، وهو ما قابلته الجماعة بمزيد من الهجمات ضد إسرائيل والسفن المتجهة إليها عبر البحر الأحمر.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 168 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وفق مصادر فلسطينية، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في القطاع بدعم أمريكي كامل.