عربي ودولي



تصعيد الصراع: تبادل الهجمات بالطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا

الثلاثاء - 29 أبريل 2025 - 04:49 م

تصعيد الصراع: تبادل الهجمات بالطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا

أحداث العالم ـ متابعات

قال مسؤولون أوكرانيون، اليوم (الثلاثاء)، إن هجمات روسية بطائرات مسيرة أدت إلى مقتل طفلة تبلغ 12 عاماً في وسط أوكرانيا وإصابة ثلاثة أشخاص في العاصمة كييف الليلة الماضية. وذكرت خدمة الطوارئ الأوكرانية أن طائرة مسيرة ضربت مبنى سكنياً في منطقة ساماريفسكي في منطقة دنيبروبيتروفسك وسط البلاد.

وأضافت الخدمة أن السكان انتشلوا الفتاة من تحت الأنقاض، لكنها توفيت في طريقها إلى المستشفى. ونشرت الخدمة صوراً لعمال الطوارئ وهم يبحثون بين الأنقاض.

وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك على تطبيق «تلغرام»: «نشر الجيش الروسي مجدداً طائرات مسيرة على نطاق واسع في المنطقة»، مضيفاً أن طفلة تبلغ ستة أعوام وشخصين بالغين أصيبوا في الهجوم. وأشار إلى أن سلاح الجو أسقط سبع طائرات مسيرة في المنطقة.

وقال مسؤول محلي إن امرأة أخرى تبلغ 47 عاماً أصيبت في مدينة نيكوبول في منطقة دنيبروبيتروفسك أيضاً. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا هاجمت البلاد بإطلاق 100 طائرة مسيرة الليلة الماضية، مضيفاً أن وحداته أسقطت 37 منها.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 91 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ليل أمس، وأسقطت 40 منها فوق منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا.

وأضافت الوزارة في بيان على تطبيق «تلغرام» إن مسيرتين أسقطتا فوق منطقة موسكو، فيما تم تدمير الباقي فوق المناطق الغربية والجنوبية من روسيا وكذلك فوق شبه جزيرة القرم.
أقر البرلمان المجري، اليوم (الثلاثاء)، إجراءات تهدف إلى إعفاء جميع الأمهات اللواتي لديهن طفلان على الأقل من الضرائب مدى الحياة، وهو بمثابة جزء من حملة فيكتور أوربان لتشجيع الولادات.

ابتداء من العام المقبل، سيشمل هذا الإجراء النساء دون سن الأربعين، قبل أن يُوسّع نطاقه تدريجياً، ليشمل النساء فوق الستين من العمر بحلول عام 2029، حسب هذه الحزمة التشريعية التي أُقرت بأغلبية كبيرة.

حالياً، ومنذ عام 2020، فقط الأمهات اللواتي لديهن أربعة أطفال أو أكثر يستفدن من هذه الميزة الضريبية.

وبهذا يمدّد رئيس الوزراء المحافظ المتشدد، المعروف بدفاعه الشرس عن القيم «التقليدية»، سياسته الرامية إلى وقف تراجع عدد سكان الدولة الواقعة في وسط أوروبا، التي تهددها الشيخوخة.

وتسجل المجر تراجعاً سكانياً منذ أكثر من 40 عاماً؛ إذ يبلغ عددهم حالياً 9.5 مليون نسمة، مقارنة بـ10.7 مليون نسمة في عام 1980.

وتمنح السلطات سلسلة ميزات آخذة في الازدياد على مر السنين للتشجيع على الإنجاب، من رعاية أطفال مجانية إلى المساعدة في السكن مروراً بالمساعدة في شراء السيارة والقروض لتغطية نفقات الأطفال.

ولكن هذه الاستراتيجية التي تستقطب اهتمام الدوائر المحافظة خصوصاً في الولايات المتحدة، مكلفة للغاية ولها تأثيرات متضاربة.

وقد أُعلنت هذه الإجراءات قبل عام من الانتخابات التشريعية التي من المتوقع أن تشهد منافسة محتدمة، ويُتوقع أن تبلغ تكلفتها 2.3 مليار يورو بحلول عام 2029، وفقاً لتقديرات الحكومة، في حين يبدي الاقتصاديون قلقاً بشأن تفاقم العجز المرتفع بالأساس والتضخم.

وفي نهاية فبراير (شباط)، أقر أوربان بأن «هذا البرنامج لخفض الضرائب، وهو الأكبر في أوروبا»، سيحول المجر إلى «ملاذ ضريبي للأسر».

هل سيؤدي ذلك إلى زيادة معدل المواليد؟ انخفض معدل الخصوبة إلى 1.31 طفل لكل امرأة في مارس، حسب الإحصاءات الرسمية، بعد أن بلغ ذروته عند 1.61 في عام 2021، في حين المعدل الأوروبي يبلغ 1.53.

وعلى الرغم من ذلك فإن معدل الخصوبة لدى تسلم رئيس الوزراء المجري، وهو أب لخمسة أطفال، مهامه كان يسجل انخفاضاً تاريخياً عند 1.23 في وقت وصوله.

لكن هذا المعدل لا يزال بعيداً عن عتبة 2.1 اللازمة لتجديد الأجيال، وهو الهدف الذي تأمل الحكومة في تحقيقه بحلول عام 2035.
بعد أيام من هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب استمرار روسيا في شن ضربات صاروخية وطائرات من دون طيار في أوكرانيا خلال عملية التفاوض بشأن اتفاق السلام، أعلن بوتين عن هدنة لثلاثة أيام اعتباراً من 8 وحتى 10 مايو (أيار).

إلا أن هذا الإعلان أثار شكوكاً فورية حول ما إذا كان هذا مجرد تكتيك آخر للمماطلة من جانب بوتين، بحسب ما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وقال الكرملين إن الهدنة تتزامن مع احتفالات روسيا بذكرى الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، وهو ما لا يبدو أنه مصادفة، في ضوء مزاعم بوتين المتكررة بأنه شن حربه على أوكرانيا للتخلص من «نظام النازيين الجدد» بها.

وقال بيان للكرملين إن روسيا تتوقع أن تلتزم أوكرانيا بهذا، وإلا فإنها «سترد على إطلاق النار».

«محاولة للتلاعب»
وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هدنة بوتين، واصفاً إياها بأنها «محاولة أخرى للتلاعب».

وقال زيلينسكي في خطاب ليلي مصور: «لسبب ما، يفترض من الجميع الانتظار حتى 8 مايو لوقف إطلاق النار -فقط لمنح بوتين الهدوء لعرضه العسكري. نحن نقدر الأرواح البشرية، لا العروض العسكرية».

وأضاف أنه لا حاجة للانتظار من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف: «يجب أن يكون وقف إطلاق النار ليس لبضعة أيام فقط، ثم العودة إلى القتل بعد ذلك. يجب أن يكون فورياً، وكاملاً، وغير مشروط، لمدة لا تقل عن 30 يوماً لضمان أنه آمن، ومضمون. هذا هو الأساس الذي قد يؤدي إلى دبلوماسية حقيقية».

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا: «إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً، فيجب عليها وقف إطلاق النار على الفور. لماذا علينا الانتظار حتى الثامن من مايو؟».

واتهمت كييف موسكو بانتهاك هدنة مؤقتة مماثلة، لمدة 30 ساعة، خلال عيد الفصح، حيث قال زيلينسكي حينها إن روسيا استغلت فترة الهدنة للتقدم، قائلاً إن الهجمات الروسية استمرت على جبهات متعددة، وكانت الهجمات على البنية التحتية للطاقة بلا هوادة.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، حذر زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أن روسيا «تحاول حقاً خداع العالم، وإطالة أمد هذه الحرب».

«كذبة جديدة على ترمب»
ووصفت إحدى المجموعات الأوكرانية الشهيرة على تطبيق «تلغرام» هدنة بوتين بأنها «كذبة أخرى من الرئيس الروسي على نظيره الأميركي دونالد ترمب»، مشيرة إلى أن «بوتين على الأرجح لن ينفذ أي وقف حقيقي لإطلاق النار مرة أخرى»
وحتى الآن، رفض بوتين قبول تنفيذ وقف إطلاق نار كامل، وغير مشروط، وطويل الأمد، قائلاً إنه لن يحدث إلا إذا «توقفت إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، وتوقفت جهود التعبئة الأوكرانية».

وبدلاً من ذلك، اتهم الكرملين أوكرانيا بانتهاك الهدنات المؤقتة التي اقترحها.

رد فعل واشنطن
ويبدو أن واشنطن تستنزف طاقتها في محاولة التوصل إلى حل لأكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأعرب فريق ترمب أمس (الاثنين) عن عدم رضاه عن عرض موسكو الأخير. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن ترمب أوضح أنه يريد وقفاً دائماً لإطلاق النار.

وبعد اجتماعه، السبت الماضي، مع الرئيس الأوكراني، في الفاتيكان أثناء المشاركة في جنازة البابا فرنسيس، وجَّه ترمب انتقادات علنية حادة إلى روسيا والرئيس الروسي، وقال إنه يشعر «بخيبة أمل شديدة» بسبب استمرار روسيا في شن ضربات صاروخية وطائرات من دون طيار في أوكرانيا خلال عملية التفاوض، وحذر من أنه سينظر في فرض عقوبات مصرفية على روسيا إذا لم يوقِّع بوتين على اتفاق سلام قريب
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لبرنامج «ميت ذا برس» على شبكة «إن بي سي» إن هذا الأسبوع سيكون «حاسماً للغاية»، حيث يتعين على واشنطن أن تقرر ما إذا كانت «ستستمر في هذا المسعى للتفاوض وإنهاء الحرب في أوكرانيا، أم أنه الوقت المناسب للتركيز على قضايا أخرى





شاهد ايضا


وزير الخارجية السعودي ونائب الرئيس الفلسطيني يبحثان تعزيز العمل المشتر ...

الأربعاء/30/أبريل/2025 - 12:00 ص

بحث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، مع حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» نائب رئيس دولة فلسطين، العلاقات


لماذا انهارت العملة في مناطق الشرعية؟.. متخصص في الإقتصاد يشرح وضع الر ...

الثلاثاء/29/أبريل/2025 - 11:12 م

علق البنك المركزي في عدن، بيع وشراء العملات الأجنبية، بعد تجاوز الدولار حاجز 2500 ريال، ووصل اليوم الى أكثر من 2580ريال، في انهيار غير مسبوق للعملة. ي


مصر تؤكد أهمية التنسيق مع السعودية لمواجهة التحديات الإقليمية ...

الثلاثاء/29/أبريل/2025 - 10:52 م

أكدت مصر أهمية مواصلة التنسيق مع المملكة العربية السعودية لمواجهة التحديات الإقليمية؛ دعماً لأمن واستقرار المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الم