مسؤول يمني ينتقد جهود المبعوث الأممي: إنقاذ الحوثيين في وقت يتصاعد الضغط عليهم
السبت - 26 أبريل 2025 - 12:02 م
أحداث العالم ـ وكالات
انتقد مسؤول في الحكومة اليمنية، التحركات الحالية للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، التي قال إنها تسعى لإنقاذ الحوثي ومحاولة منحه طوق نجاة في الوقت الذي تزداد عليه الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، الجمعة، "في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وتلوح في الأفق لحظة السقوط التي طال انتظارها، نشهد تحركات محمومة تحت مظلة الأمم المتحدة، يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، لإنقاذ هذه المليشيا المتطرفة تحت شعار "إحياء مسار السلام".
وأضاف في بيان على حسابه في منصة إكس، "الحقيقة التي يدركها الجميع، ولا يمكن القفز فوقها، هي أن هذه التحركات لا تخدم السلام في اليمن، ولا تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، بل تمنح المليشيا الحوثية "طوق نجاة" سياسي في لحظة انكسار حرجة، وتوفر لها فرصة لامتصاص الضربات، وإعادة التموضع استعدادا لجولة جديدة من التصعيد والإرهاب".
وأكد الإرياني أن أثبتت التجربة اليمنية، منذ انقلاب 2014 وحتى اليوم، أثبتت أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالحوار، ولا تلتزم بالاتفاقات، ولا تعير أي احترام للجهود الأممية أو الإقليمية، وأن كل جولة تفاوض خاضتها لم تكن إلا وسيلة لشراء الوقت، وترتيب الصفوف، وإطالة أمد الحرب، وتعميق معاناة الشعب اليمني.
وأضاف "في كل مرة أُتيحت فيها لهذه المليشيا فرصة للاندماج في مسار سياسي، قابلتها بمزيد من العنف والتصعيد، وتوسيع رقعة القمع والانتهاكات ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبتكثيف الهجمات على الداخل اليمني، والمصالح الإقليمية، والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأكد الوزير اليمني، "أن مليشيا الحوثي ليست مجرد مليشيا انقلابية، بل أداة إيرانية قذرة، تُستخدم لزعزعة أمن المنطقة، وتهديد خطوط التجارة العالمية، وابتزاز المجتمع الدولي عبر استهداف المصالح الحيوية، لذلك فإن كل من يسعى إلى إعادة تدوير هذه المليشيا المتطرفة بأي غطاء سياسي، يساهم عمليا في تعزيز الإرهاب العابر للحدود، وتقويض الأمن الإقليمي والدولي".
ولفت الإرياني إلى أن أوراق المشروع الحوثي تتهاوى واحدة تلو الأخرى، مؤكدا أن أبناء الشعب اليمني الأحرار لن يساوموا على قضيتهم العادلة، ولن يتراجعوا أمام المشروع الكهنوتي الذي تقوده المليشيا الحوثية بدعم إيراني، وسيواصلون نضالهم حتى استعادة دولتهم، وكرامتهم، وبناء وطن يسوده العدل والمواطنة والمساواة، بعيدا عن العنف والطائفية والتسلط التي يمثله الحوثي ومن خلفه إيران
وجاءت تصريحات الإرياني تعليقاً على إعلان المبعوث الأممي، عقده اجتماعات في مسقط ـ الخميس الفائت ـ مع كبار المسؤولين العمانيين وأعضاء من قيادة الحوثيين وممثلي المجتمع الدبلوماسي.
وتزامنت زيارة المبعوث الأممي مع استمرار الغارات الأمريكية المكثفة التي تستهدف مليشيا الحوثي وقدراتها العسكرية والتي تهدف وفق الرئيس الأمريكي إلى القضاء على الحوثيين الذين يهددون الملاحة الدولي والسلم والأمن الإقليمي